كانت داعش تقتصر تنفيذ أحكامها وعقوباتها على الرجال فقط، بعد أن قامت بالسيطرة على مدينة الرقة في شمال سوريا.
ولكنها الآن بدأت بتنفيذ أول عقوبة بحق النساء في المدينة، التي كانت ضحيتها فتاة كانت تنظف سلّم البناء الذي كانت تسكنه مع عائلتها وأُتهِمت بعدم التستر أثناء التنظيف.
قام المسلّحون بجرّها في الشارع دون الإستماع إلى توسلاتها وبكائها بعد أن ألبسوها اللباس الشرعي، ثم رموها في قفص مليء بجماجم عظمية لأكثر من 4 ساعات إلى أن اختفي صراخها وأغمي عليها لساعة أخرى دون أن يطرف لهم جفن.
لينتهي بها الأمر أخيراً في المستشفى وخلال محاولات الأطباء لإنعاشها، ويتبين لهم أنها مصابة بصدمة نفسية وعصبية شديدة، وأن حالتها تستدعي نقلها لمستشفى مختص خارج مدينة الرقة للقيام بمتابعتها وتقديم العلاج المناسب قبل أن تتدهور حالتها النفسية وتسوء أكثر من اللازم.
تشدد داعش على المواطنين بقوانينها من حيث اللبس الشرعي والعقوبات الوحشية في حال مخالفة أحد للأوامر، وعدم السماح للمرضى الذين تستدعي حالتهم أخذ علاجهم في مستشفيات أخرى بالخروج من المدينة قبل أن يقوم برهن كل ما لديه لصالحهم، وبذلك يضمنون عودته إلى المدينة.
داعش لا يمت للإسلام بأي صلة، ولا يعتبر مذهباً من مذاهب الإسلاموليس من سلالة أحد الآنبياء أو الرّسل، وما هو إلا تنظيم أوجدته الدول الأجنبية من أجل زعزعة الإستقرار في سوريا والوطن العربي أجمع.