“عبد الرحمن مخلوف” هذا الاسم يخص مواطن مصري مثله مثل كثير من أبناء وطنه فقد ترعرع في منزل بسيط ومتدين جداً ذا أصول دينية قوية فقد كان والد عبد الرحمن يشغل منصب مفتي جمهورية مصر العربية وكان الجد من احد كبار العلماء بالمجمع الإسلامي، وبعد مرور عدة سنوات جاء الوقت الذي قرر فيه عبد الرحمن أن يستكمل باقي حياته في دراسة الهندسة وبالفعل التحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة وتخرج منها بتفوق ليدخل مجال الوظيفة والعمل مثله مثل جميع شباب بلده ومن ثم تابع مسيرته العلمية واستطاع أن يحصل على الدكتوراه من إحدى الجامعات الألمانية.
منذ ذلك الوقت وقد قرر في أول مشوار حياته الهندسية أن يبتدئ بتطوير قريته البسيطة والارتقاء بها ثم اخذ يجوب في جميع البلاد العربية وكانت البداية بالمملكة السعودية ومكث بها حوالي سبع سنوات لينتهي به المطاف بالمكوث في دولة الإمارات إلى يومنا هذا وابتداء منذ عام 1968، وبالفعل استطاع عبد الرحمن أن يثبت جدارته من خلال عمله لتخطيط وعمران دولة الإمارات وبالتحديد في إماراتي “أبو ظبي والعين” ليتم ترتيب لقاء بينه وبين أول من نهض بدولة الإمارات “الشيخ زايد آل نهيان” رحمة الله عليه ليعلن الشيخ زايد أن المهندس عبد الرحمن المخطط لحركة تعمير إماراتي أبو ظبي والعين كما انه سيكون هو المشرف الأول على التنفيذ.
بالفعل ظل المهندس عبد الرحمن أن يبهر العالم اجمع بتميزه في تنفيذ الخطط العمرانية للمباني والشوارع الإماراتية بعد أن تم اختيار أسامي هذه الشوارع الرئيسية بواسطة الشيخ زايد ومنذ ذلك الحين وقد أصبح هناك علاقة قوية تجمع بين المهندس المصري وبين الشيخ زايد رحمة الله عليه وقد ظل الدكتور عبد الرحمن مقيما بالإمارات إلى يومنا هذا وقد كان من دواعي سعادته عندما قامت دولة الإمارات بتكريمه بشكل يليق به على مستوى العالم لاعتباره المخطط الأول في أعمار دولة الإمارات وقد جاء ذلك التكريم بعد أن صدر قرار بتعينه مدرس لقسم التخطيط والعمارة بأحد كليات الهندسة الإماراتية.
