قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا على أستعداد لنقل الحبوب والأسمدة “بالمجان” للدول الأفريقية، وذلك في حال ما قررت عدم تجديد صفقة الحبوب فور انتهائها خلال شهرين، على حد قوله.
وتابع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثاني “روسيا إفريقيا”، أن روسيا تضع من ضمن أولوياتها توريد الحبوب والأسمدة والوقود وغيرها لدول القارة الأفريقية، مشيراً أن ذلك يأتي في إطار المساهمة في ضمان الأمن الغذائي وتداعيات “أمن الطاقة”.
وأوضح “بوتين”، أن روسيا كانت تضع في البداية، أولوياتها لصالح الدولي الأوروبية، أمثال تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، ولكن هذه الدول، كانت تصب معظم المنتجات إلى دولة واحدة، في إشارة إلى “أوكرانيا”، مبيناً أن الغرب لم يوردوا الحبوب وباقي المنتجات إلى الدول المحتاجة في أفريقيا.
وأكد أن بلاده، سوف تمدد الحبوب والأسمدة إلى الدول الأفريقية بشكل مجاني، في حال ما قررت عدم تجديد صفقة الحبوب فور انتهائها خلال شهرين. وأضاف أن أفريقيا، لا تستفيد سوى من كميات صغيرة من الحبوب، متابعاً أن بلاده أبرمت أتفاق مع الغرب لتوريد الحبوب، ولكن أتضح أن هنالك دول أكثر حاجة، مما أدى إلى إعادة النظر في الاتفاق المبرم والذي تم تجديده مؤخراً.
تفاصيل الاتفاقية الروسية
تفيد الاتفاقية بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا، الشهيرة إعلامياً بـ”مبادرة حبوب البحر الأسود”، بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، تم توقعيها بين الدول في الثاني والعشرين من يوليو/تموز 2022. وتهدف الاتفاقية إلى المساعدة في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية، إثر الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تم تمديد هذه الاتفاقية لـ 4 أشهر أخرى، على أن تنتهي الشهر المنصرم.
ووفق الاتفاق المبرم بين الدول الأربعة، يتم تفتيش السفن القادمة والمتجهة إلى “أوكرانيا” على المياه التركية، بشكل تعاوني مشترك. وتفيد المبادرة بمرور الصادرات من 3 موانئ بـ أوكرانيا.
قبل التجديد الأخير للاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني، وجهت روسيا انتقاداتها في محاولة منها للحصول على تنازلات من الغرب، حتى أعلنت عن السماح بتمديد الاتفاق لمدة 120 يوماً أخرى فقط.
يذكر أنه، منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية الروسية، تم تصدير نحو 23 مليون طن من الحبوب إلى 43 دولة.
