ربمـا تعينـك بعـض الأفكار والأمثلة عـلى البقـاء إيجابياً ومتفائلاً أطـول فترة ممكنــة خلال يومــك، لكــن ملامح النــدم عــلى مــا فــات والشــعور بالذنــب سرعان مــا يعــود إليــك بمجــرد تفكـيـرك بتلــك الأفعال المشؤومة التــي اقترفتها ذات يـوم ،حتـى أصبـح مرورهـا في مخيلتك بشـكل دائـم يجهد نفسـك ويوقعـك فريسـة للعـذاب والتشـتت والانكسار، وربمـا لم يعـد يفـي بالغـرض أن أقـول لـك جميعنا كذلـك وأنـت لسـت وحـدك، فالشـخص المبتلى بإدمـان الندم وتوبيـخ النفـس يـرى أنـه لا يسـتحق أن يقـارن مـع غيـره ويظـن بـأن أخطـاؤه فريـدة مـن نوعهـا لم يسـمع عنهـا أحـد قـط ولا يمكـن غفرانهـا.
حمد حمدان المتعاني
تعلم كيف تسامح نفسك
لدينا بعض الاقتراحات الصغيرة حول لماذا يجب أن تسامح نفسك وكيف يمكنك أن تسامح لأنك تستحق ذلك! أكمل القراءة….
- عامل نفسك كأفضل صديق
عندما نفعل شيئاً خارج منطقة الراحة الخاصة بنا، غالباً ما نبدأ في إلقاء اللوم على أنفسنا بسبب ذلك، وهذا لا يساعدنا حقاً. فلماذا لا نختار أن نتعاطف مع أنفسنا؟ قد تفكر، “نحن بحاجة إلى إظهار ذلك بشكل صحيح، ولكن كيف؟”
هل تعرف الشعور عندما يتصل صديقك المقرب بعد الانفصال ويبدأ في قول أشياء مروعة عن نفسه؟ حتى لو كان غضبه الذاتي فرصة لصديقك للخروج من اكتئابه، فمن المحتمل أنه سيقول، “مرحباً، أنت إنسان! حاول ألا تلوم نفسك! لكننا لا نقدم هذا التحذير لأنفسنا دائماً، ويمكن أن نكون قساة جداً مع أنفسنا.
إذاً ماذا لو حاولت مخاطبة نفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديق؟ حتى هذا الوضع وحده يمكن أن يساعد في خلق منظور وتخفيف أي مشاعر سلبية قد تكون لدينا تجاه أنفسنا.
في مثل هذه المواقف، حاول أن تعامل نفسك بنفس العاطفة التي تعاملها مع طفل أو حتى جرو. الهدف هو أن تلين نفسك ضد أخطائك. في الواقع، ارتكاب الأخطاء هو نقطة بداية لتذكر أننا بشر وأننا جميعاً نفعل ذلك بطريقة ما.
- اكتب أو تحدث عن الحقائق
العيش وتعلم التسامح يدفعك إلى الأمام في مثل هذه اللحظات، تحدث إلى شخص تعتقد أنه سيفهمك أو حاول كتابة مشاعرك.
أثناء الكتابة، ستواجه نفسك وتتخذ الخطوة الأولى لتسامح نفسك لأنه إذا لم نتمكن من تسمية ما نفعله أو نختبره، فسيكون من الصعب تغييره، لذا اكتب الحقائق بينما نتحدث أو شاركها مع شخص تثق به. راجع الأفكار وكن لطيفاً مع نفسك. عندما تواجه ما تحتاج إلى مسامحته، سيكون من الأسهل القيام به.
- حاول التعويض
لقد نظرت إلى موقفك من خلال عدسة أكثر تعاطفاً، سميت ما حدث، واعترفت بمدى فائدة السلوك الهدام في الماضي لذا اسأل نفسك الآن كيف تريد إصلاحه؟
إذا كنت تشعر أنك قدمت الكثير من التنازلات وأرهقت نفسك في علاقة سامة مع شخص ما، فعليك أن تدرك أنه شيء من الماضي. لا يزال بإمكانك أن تكون أنت جديداً، وعندما تتغير أفكارك، يمكن أن تتغير حياتك أيضاً.
- تذكر أن المسامحة عملية
أحد الأسباب التي تجعل مسامحة الذات غير مؤكدة هو أنها ليست علاقة لمرة واحدة بعد قول “أنا آسف” لنفسك في المرآة، لا يتحسن كل شيء تلقائياً.
المسامحة عملية نشطة وقد تتطلب التكرار. قد لا تكون هذه هي المحادثة الوحيدة التي تحتاجها للتخلص من ضغينة ضد نفسك.
بعد كل شيء، عليك أن تمنح نفسك بعض الوقت المسامحة ليست مدخلاً، فكر في الأمر على أنه وسيلة للمضي قدماً بمرور الوقت.
