هل مات ممدوح عبد العليم فجأة كما يدعون حقيقة دينية يغفل عنها الكثيرون!

إنتشر في الأيام الأخيرة موت الفجأة فبين عشية وضحاها نجد عناوين الأخبار والجرائد تخبرنا بموت هذا ووفاة ذاك وتختم بأنه مات فجأة ولم يكن يشتكي من مرض أو ألم ولكنه تجاوز الستين عاما أو السبعين عاما وخلافه ومثال ذلك وفاة الفنان ممدوح عبد العليم والذي شيعت جنازته اليوم.

فقد صرح الاطباء انه مات إثر أزمة قلبية وأنه كان يلعب الرياضة رغم بلوغه الستين وأن الموت كان فجأة فكان السؤال هل هو حقا موت مفاجئ؟! هل من مات بعد ستين عاما يعد موته مفاجئا؟!

أولا: الشق النفسي:

بلا شك فإن أي سبب أو أي سن لا يشكل فارقا بالنسبة لنفوسنا عند موت أحد أحبابنا وسواء كان بصحة جيدة أو كان به من الأمراض الكثير ولكن حالته مستقرة وسواء كان صغيرا أو عجوزا  ثم مات بدون مقدمات فنحن نمس ذلك موتا مفاجئا ونصدم للفراق بل ونكذب أنفسنا وعقولنا ولا نصدق أننا فارقناه بلا رجعة.

ولكن الأمر يختلف عند الكلام من الناحية الدينية فسن الستين وما بعده هو سن الإستعداد للموت وليس المفاجأة به!
هل فوجئت بالجملة السابقة؟!
أظنك اندهشت بالفعل وأنا أيضاً اندهشت كذلك خصوصا عندما وقع بين يدي حديث الرسول عليه الصلاة والسلام والذي يقول فيه:

“أعذر اللهُ إلى امرئ أَخَّر أجلَه حتى بلَّغه ستين سنة”
وكذلك حديث “مَن أتتْ عليه ستُّون سنة، فقد أعذر الله إليه في العمر”
وقوله عليه الصلاة والسلام”معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين”

فكما ترى احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام تشير بوضوح أن من بلغ الستين سنة فقد  إستنفذ عذره امام الله أي أعطاه كل الوقت للحياة والعمل الصالح فكما نحن مطالبون أمام الله بالإستعداد للموت شبابا وشيبا فكذلك للسن حكم أخر فمن بلغ الستين أو السبعين فهو في حكم الإستعداد للقاء الله ولكن ما يحدث لنا هو طول الأمل وقلة الإستعداد والخوف من اللقاء وضعف الإيمان فأصبحنا ننظر لمن هو في سن الستين والسبعين صغيرا وما زال بصحته وما زال العمر طويلا مخالفين لقول الصادق عليه الصلاة والسلام.

فهل من مشمر للقاء الله فكما ترى الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل وبين يدي القبر إما جنة أو نار إما أن نكون من الذين ابيضت وجووهم أو نكون من الذين اسودت وجوهم فاللهم سلم سلم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. لطيف سليم يقول

    احاديث دى يا مرسى ؟!! امال اسلام بحيرى انسجن ليه ؟!!