تاريخ القهوة في مصر أسرارها وحربها الشهيرة

تاريخ القهوة في مصر

تاريخ القهوة في مصر

لعل أشهر مشروب لدى الشعراء والحكماء بل وأيضاً الرومانسيين هو القهوة حالياً، لكن ماذا يجعل القهوة هي المشروب المطلوب لدى النبغاء، ولماذا يرمز له بالكثير من الرموز، لماذا أيضاً يتم ربط القهوة المشروب المعشوق بالمآتم، لماذا لا يتم شرب مشروبات غامقة أيضاً كتعبير عن الحزن غيره مثل الشاي أو الخروب، أو أي مشروب أخر، وكانت القهوة سبباً في حرب كبيرة بعد دخولها مصر، حيث انقسمت مصر لفئتين فئة تحرمها وتحرم شاربها وفئه أخرى تقوم بتحليلها، كل هذا من أجل مشروب ! هنا ستعرف تاريخ مشروبك المفضل.. كيف عرفت أنك تفضله؟ لا أحد يكرهه، تابع موضوعنا تاريخ القهوة في مصر…

أصل مشروب القهوة وكيف دخل مصر

تاريخ القهوة في مصر
تاريخ القهوة في مصر

دخل المشروب السحري (القهوة) عن طريق اليمنيين وأثار المشروب السحري طلبة الأزهر الشريف_مركز العلوم آنذاك لكل الدول العربية_، حيث أنه يقوم بإثارة العقل وينشطه ليكون في قمة تركيزه، مما يسهل على الطلبة الاستذكار وأيضاً محبي القراءة والسهر وحتى عشاق قراءة القرآن والابتهالات فإنه يطرد السهر.

كيف بدأت معركة القهوة

بعد خروجه لطلبة الأزهر، تم نشره بالطبع للشارع المصري والدول العربية، وأصبحت المشروب المعشوق الآول آنذاك، لكن الأمر لم يستمر على هذا المنوال، فقد تم أثارة بلبلة حصلت من متشددي الدين بتحريم شربه، سبب تحريم المشروب السحري القهوة، ببساطة كان سبب التحريم أن القهوة تعتبر نوع جديد من أنواع الخمور، وفق رأيهم أن القهوة تؤثر على العقل كما الخمر وبرغم الخمر يؤثر سلباً والقهوة تؤثر إيجابياً، إلا أن دليلهم أنها تؤثر على العقل ولا يهمهم النتيجة للتأثير كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشرب هذا المشروب فلذا هو في رأيهم بدعة.

رد فعل العوام متبعي شيوخ التشدد

في أي عصر من العصور يتبع المتشددين فئة تمشي وفق آراؤهم، الأمر الذي أدى لحركة هياجية منهم إلى تكسير جميع المقاهي جاءت بعد صدور فتوى بتحريم تناول القهوة في عام 1572ميلادية.

تأثير التحريم للقهوة على عشاقها

لن تصدق أن الجوامع في الجمعة كانت لا تشغل نفسها الا بتحريم المشروب السحري فقط، الأمر الذي تطأول إلى تجارها وحامليها وشاربها وموزعيها أيضاً، وتم إلقاء القبض على تجار القهوة الأمر الذي جعل أنصار القهوة يقومون بطلب فتوى من الشيخ “أحمد السنباطي”- مفتي الفترة للأزهر- بتحليلها، إلا أنه لم يستجيب لهم واصدر فتوته الشهيرة

” مادام القهوة تؤثر في العقل إيجاباً أو سلباً فهي حرام!”

نشوب المعركة لنصرة القهوة

قامت بعد تلك الفتوى معركة كبيرة بين محبي القهوة وتحرمينها، انتهت بمقتل أحد التجار، واختبئ مفتي التحريم داخل المسجد مع مشجعي مشروب القهوة.

وصل الأمر إلى السلطان العثماني

الأمر الذي جعله يقيل المفتي حيث أن الأمر كان يوشك أن تقوم بعده حرب أهلية، ثم عين مفتي أخر أحل شرب القهوة.

كيف أصبحت رمزاً للمآتم

تاريخ القهوة وحربها الشهيرة
تاريخ القهوة وحربها الشهيرة

بعد حبس المفتي السابق مع متبعيه داخل المسجد أقام عشاق القهوة عزاء خارج المسجد في التاجر المقتول، وكنايه في المفتي السابق تم توزيع القهوة في العزاء بدون سكر (قهوة سادة) الأمر الذي كان بمثابة بداية انتشار تلك العادة، لذا فانتشار القهوة لم يكن أبداً رمزاً للحزن ولكن رمزاً لحب هذا المشروب.

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد