بعد أن وُصِفت تغريداته بـ”المعلومات المرعبة”، خبير الزلازل اللبناني طوني نمر يطالب بـ “الإيجابية.. وترك التفاصيل لأصحاب الاختصاص”

بعد انتشار الأخبار التي وصفت تغريداته عن زلزال شرق المتوسط بأنَّها “معلومات مرعبة”، انتقد خبير الزلازل اللبناني طوني نمر، “من يصر على تفسير تغريداته دائماً بطريقة سلبية” مطالباً الجميع بقراءة كل تغريداته “بنفَس إيجابي” وفق تعبيره، موضحاً أنَّ الهزة التي ضربت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، أمس الثلاثاء وبلغت قوتها 5.6 درجة على مقياس ريختر، “انتهت، وتأثيرها محصور بمكانها”.

طوني نمر يوضح عدداً من المعلومات حول زلزال اليونان

وكان خبير الزلازل اللبناني “طوني نمر” قد نشر عدداً من التغريدات بعد زلزال شرق البحر الأبيض المتوسط الذي بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر، وشعر به سكان السواحل في كلٍّ من تركيا وسوريا ولبنان، أوضح خلالها أنَّ الهزة الأرضية التي حصلت أمس “تبعد حوالي 1230 كلم عن بيروت” مشيراً إلى أنَّ مركزها يقع “في نطاق القوس الهيليني (Hellenic Arc)، وهو أحد أضخم التركيبات الجيولوجية في البحر المتوسط”

ورغم تأكيد الخبير اللبناني بأنَّه “ليس هناك أي علاقة بين هذه الهزة وما حدث في تركيا في 6 شباط”، إلَّا أنَّه لفت إلى أنه “في العام 365 ميلادي، حدث زلزال على القوس الهيليني جنوب جزيرة كريت بقوة 8.3 درجات، وهو أحد أقوى الزلازل في تاريخ المنطقة” مضيفاً أنَّ ذلك الزلزال قد “تبعته تسونامي ضخمة على سواحل العديد من شواطئ البلدان المتوسطية”

وبيَّن “نمر” أنَّ هذه “المعلومات تأتي في سياق التوعية على واقعنا الجيولوجي بمحيط البحر المتوسط، وليس من باب التخويف على الإطلاق” كما طالب الجميع بالابتعاد عن الشاطئ فوراً عند الشعور بحدوث هزة أرضية، وأخد الاحتياطات اللازمة حتى “جلاء الأمور”.

الخبير الزلزالي: هزة اليونان انتهت، وتأثيرها محصور بمكانها

ومع تداول تغريدات الخبير اللبناني على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام بوصفها “معلومات مرعبة” نشر خبير الزلازل طوني نمر مجموعة من التغريدات انتقد خلالها “من يُصر على تفسير تغريداته بطريقة سلبية” لافتاً إلى أنَّ “هزة اليونان انتهت، وتأثيرها محصور بمكانها”.

كما أوضح أيضاً أنَّ “زلزال العام 365 وصل تأثيره الى لبنان من خلال التسونامي فقط والتي كانت في شرق المتوسط أخف من غير بلدان” وأكَّد أنَّه “ليس هناك أي علاقة بين الحركة التكتونية على القوس الهيليني والحركة التكتونية في شرق المتوسط” مشيراً إلى أنَّ “الشاطئ يعني مكان التقاء مياه البحر باليابسة، وأي ارتفاع يزيد عن 15 متراً فوق سطح البحر هو من حيث المبدأ بمنأى من تأثير التسونامي في شرق المتوسط”.

طوني نمر لا يمكن لأي كان التنبؤ بوقوع الزلازل

وشدد الخبير الزلزالي اللبناني أنَّه ليس لديه ما يخفيه على الإطلاق قائلاً “عندما أقول لا يمكن لأي كان التنبؤ بوقوع الزلازل، فهذا ينطبق عليّ بالتأكيد. الحركة على القوس القبرصي مستقلة عن القوس الهيليني، وكما قلت سابقاً أنا أراقب الحركة على القوس القبرصي في إطار عملي المعتاد وليس من باب القلق الاستثنائي”.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد