أشجار البلوط والأعشاب البحرية.. إليك بعضاً من أشكال الحياة تعتبر الأكثر تهديداً بالانقراض

هناك الكثير من أشكال الحياة البرية والبحرية التي تعاني من خطر الانقراض بشكل سنوي وقد يكون الكثير منا على علم بذلك، فعلى سبيل المثال هناك الباندا ووحيد القرن الأسود والنمر السيبيري والأعشاب البحرية والكثير من أنواع الأسماك المختلفة وكذلك الأشجار التي يواصل الإنسان في قطعها بشكل مستمر، فكل هذه الحيوانات والأعشاب البحرية والنباتات تعاني من خطر الانقراض والبعض منها على وشك الانقراض بالفعل، والسبب وراء ذلك هو تدمير الإنسان لبيئاتها الطبيعية التي تعيش فيها خاصة الأشجار في الغابات الاستوائية التي أصبحت من أهم المصادر للحصول على الخشب والخشب بدوره كثير الاستعمال، وفيما يلي بعضاً من أشكال الحياة المهددة بالانقراض.

الأعشاب البحرية

الأعشاب البحرية من أقدم أشكال الحياة على وجه الأرض حيث أنها موجودة منذ أكثر من مليار سنة وعلى الرغم من تواجدها حتى الآن إلا أنها مدرجة في قائمة الأنواع المهددة أيضا، حيث تلعب الأعشاب دوراً مهماً في تكوين نظام البيئة البحرية فضلاً عن أنها تعتبر الغذاء الأساسي لأشكال الحياة البحرية مثل الأسماك جميع أنواعها، والأعشاب البحرية لها الكثير من الاستخدامات المهمة، فعلى سبيل المثال يتم استخدام الأنواع الكبيرة من الأعشاب مثل عشب البحر للأسماك في أحواض الزجاج التي يتم فيها وضع الأسماك والتي اعتدنا على رؤيتها دائماً، ويتمثل الخطر الذي يهدد تلك الأعشاب البحرية في ارتفاع درجات حرارة البحر والتجريف الميكانيكي وبناء البنية التحتية الساحلية وما إلى ذلك.

أشجار البلوط

الغابات الاستوائية خير مثال على أن الأشجار تعاني من التهديد حيث تتعرض الأشجار بشكل مستمر في جميع أنحاء العالم للتهديد من مصادر مختلفة وليس القطع على يد الإنسان فقط، فهناك العديد من التهديدات مثل تغيرات المناخ التي تتسبب في إحراق عدد هائل من الأشجار، وكن بالطبع لا يزال الخطر الأكبر على تلك الغابات والأشجار هو الإنسان، حيث تدخل تلك الأِجار في استخدامات كثيرة لدى الإنسان مثل أغراض الصناعة والزراعة والحصول على الحطب للتدفئة والطهي، ونجد أن هناك نوع من الأشجار يعتبر الأكثر تهديداً وهو شجر البلوط حيث ينمو هذا النوع من الأشجار في المناخات المعتدلة ومناخات البحر الأبيض المتوسط وبكثرة في المناخات الاستوائية، وبالتالي هناك الكثير من أشجار البلوط في تلك الغابات الاستوائية يتم قطعها بشكل متواصل وسنوي ويتم قطع عدد كبير من تلك الأشجار.

حيوانات الزراف

تعتبر الزرافة من أطول الثدييات الإفريقية ونجد ان نسبة الطلب عليها عالية جداً من قبل الناس، حيث يتم استهداف حيوانات الزراف من أجل لحومها، والكثير منها يذهب إلى حدائق الحيوانات المتواجدة في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فإن حيوانات الزراف مهددة أيضا، حيث تشير التقديرات الحسابية أنه لم يتبقى سوى 600 زرافة في البرية في غرب إفريقيا.

ما الضرر الذي سيلحق بالبشر

أكدت سوزان جاردنر مديرة قسم النظم الإيكولوجية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة “UNEP” أن هذا الأمر سيخلف مشكلة التنوع البيولوجي وليس ذلك فقط بل تلك الأزمة من المتوقع أن تتفاقم، وذلك في حالة عدم تفاعل البشر مع الطبيعة بطريقة أكثر استدامة.

أضافت سوزان جاردنر أن أشكال الحياة البرية تعتبر المصدر الرئيسي للغذاء والمأوى والدخل لمئات الملايين من الناس حول العالم ولا يمكن الاستغناء عنه بكل سهولة، والحل الأمثل لهذه المشكلة هو استخدام هذه الموارد والمصادر البرية بشكل غير مستدام، حيث يمكن من خلال ذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي وعدم تفاقمها وفي الوقت نفسه يمكن للإنسان العيش مع ذلك، مؤكداً أنه من خلال هذا الحل لن يكون هناك مخاطرة تهدد بفقدان وتلف المصادر البرية، وفي الوقت نفسه يمكن ذلك أن يعطي فرصة للأجيال القادمة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد