بالصور.. “جيمس ويب” يلتقط صورًا مذهلة لـ “كوكبة ذات الكرسي إيه” من الفضاء

التقط التلسكوب الفضائي العملاق “جيمس ويب” التابع لوكالة “ناسا” الأميركية صوراً جديدة ومذهلة من الفضاء، تفصح عن تفاصيل غير معروفة من قبل للبشرية.

James Webb captures stunning images of the constellation Cassiopeia A from space

James Webb captures stunning images of the constellation Cassiopeia A from space

وتتضمن هذه الصور “كوكبة ذات الكرسي إيه”، وهي عبارة عن بقايا مستعر أعظم، أي المرحلة الأخيرة من حياة النجم التي تشهد انفجاره.

وقع هذا الانفجار قبل 340 عاماً، ولكن الصور الجديدة هي الأصغر عمراً لبقايا مستعر أعظم معروفة في مجرتنا.

وقد درس هذا الأمر بكثير من التفاصيل لعقود. ومن المثير للاهتمام أن “جيمس ويب” يستخدم كاميرا الأشعة تحت الحمراء المتوسطة، التي تمتلك قدرة تحليل ألوان الطيف، وهو ما يسمح بتقديم تفاصيل أكثر من أي وقت مضى.

تعتبر “كوكبة ذات الكرسي إيه” من أكثر الأجسام السماوية إثارة للاهتمام، حيث تشكلت من بقايا الانفجار العنيف لنجم كبير، وتستقطب اهتمام العلماء لما تحمله من أسرار عن حياة النجوم وتطورها.

وتحمل هذه الكوكبة السماوية اسم “الوحش الأخضر”، وذلك بسبب تأثير الغلاف الغازي المحيط بها الذي يتغير باستمرار.

وقد التقطت التلسكوبات الفضائية الأخرى صوراً لهذه الكوكبة السماوية في الماضي، ومن بينها صورة عام 1999م وأخرى عام 2002م.

ولكن الصور التي التقطها التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” تظهر تفاصيل أكثر من أي وقت مضى، مما يسمح للعلماء بدراسة هذه الكوكبة السماوية بشكل أكثر تفصيلاً.

وتقول عالمة الفلك في جامعة برينستون الأميركية، تي تمم، إن الصور الجديدة تظهر تفاصيل مذهلة لم يكن بإمكاننا رؤيتها من قبل، بفضل قدرة كاميرا الأشعة تحت الحمراء المتوسطة على تحليل ألوان الطيف.

وبفضل ذلك، يمكننا الآن رؤية هذه الكوكبة السماوية بشكل أكثر وضوحاً، ومع تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء في الصور الجديدة إلى “الأطوال الموجية للضوء

وتوضح صور “كوكبة ذات الكرسي إيه” لماذا يحمل هذا الجرم السماوي اسم “الوحش الأخضر”.

وتظهر الصور تفاصيل الغلاف الغازي المحيط بالكوكبة والذي يتغير باستمرار، مما يعطيها مظهراً مشابهاً للأحجار الكريمة.

ويعتبر التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” من أهم المشاريع الفضائية الحديثة، وقد تم إطلاقه في عام 2021م بالتعاون بين وكالة ناسا والوكالة الفضائية الأوروبية والوكالة الفضائية الكندية.

ويتمتع التلسكوب بقدرات فريدة، حيث يمكنه التحليل الدقيق للأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، مما يسمح للعلماء بدراسة الفضاء بشكل أكثر تفصيلاً.

وقال جيمس بوليت، مدير مشروع التلسكوب الفضائي “جيمس ويب”:

الصور الجديدة لـ”كوكبة ذات الكرسي إيه” تمثل إنجازاً هائلاً، وستساعد في فهم أفضل للعمليات الفيزيائية التي تحدث في الفضاء وتطور النجوم.

وأضاف بوليت

التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” سيستمر في التقاط الصور وجمع البيانات من الفضاء لسنوات عديدة قادمة، وسيساهم في توسيع معرفة الإنسان عن الكون والأجسام السماوية.

وتعتبر هذه الصور الجديدة لـ”كوكبة ذات الكرسي إيه” إضافة هامة للمعرفة الفلكية، وستسمح للعلماء بمزيد من الدراسات والأبحاث حول هذه الظاهرة الفلكية الرائعة.

ومن المتوقع أن يتم نشر الصور الجديدة في المجلات العلمية المختصة، وستكون متاحة أيضاً للاطلاع عليها عبر موقع وكالة ناسا الرسمي.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد