حرب إبادة جماعية ترتكب ضد أهالي فلسطين منذ أكثر من 7 أشهر، على مرأى ومسمع من العالم الذي إمتلأ بالتصريحات والشجب والاعتراض دون جدوى، واليوم تقرر محكمة العدل الدولية قرار وصفته دولة جنوب أفريقيا ( التي تقدمت بالدعوى ضد إسرائيل) بأنه غير مسبوق، حيث أصدرت قرار بوقف القتال في رفح، بموافقة جميع الأعضاء مقابل عضو واحد.
محكمة العدل الدولية في لاهاي
قرار غير مسبوق لمحكمة العدل الدولية
كما طلبت المحكمة من دولة الاحتلال أن تقدم تقريرا لمحكمة العدل الدولية خلال شهر من الآن لإثبات تنفيذ هذا القرار، ويعد قرار محكمة العدل ملزما، ولكن المحكمة لا تملك سبل التنفيذ لأن ليس لديها جيش، بينما ينبغي عرض القرار على المجلس الأمن والموافقة عليه، حيث ان دول مجلس الأمن تملك سبل التنفيذ، ولكن ليس من المتوقع موافقة مجلس الأمن على القرار لوجود الولايات المتحدة التي تملك حق الفيتو، كما أوصى مجلس الأمن بترك معبر رفح مفتوحا لدخول المساعدات الإنسانية، وواجه قرار المحكمة قبولا من حركة حماس ولكنها صرحت أنها كان ترجوا من المحكمة ان تأمر بوقف كلي ودائم لإطلاق النار في جميع أنحاء غزة وليس في رفح فقط، كما رحبت السلطة الفلسطينية بالقرار وذكرت أنه يعكس رغبة دول العالم لوقف الحرب على غزة، ورحبت جميع الدول العربية بالقرار، كما طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بالإلتزام بوقف الحرب في رفح على الفور.
إعتراضات داخل إسرائيل
شهدت رفح اليوم قصف غير مسبوق في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في تحدي إسرائيلي لقرار مجلس الأمن، وقد ذكر موقع إسرائيل هوم أن نتنياهو قرر عقد اجتماع طارئ بسبب قرار المحكمة الدولية، ولكنه لم يدع للاجتماع وزيري الحرب “غانتس” و”أيزنكونت” اللذان كانوا قد أمهلا نتنياهو مهلة إلى يوم 8 يونيو القادم، ووصف وزير الأمن القومي “بن غفير” المحكمة بمعاداة السامية، وأن هذا القرار من شأنه أن يحملنا إلى احتلال رفح فورا، كما قال وزير المالية الإسرائيلي “سموتريتش” أن من يطلب منا وقف الحرب كأنه يطلب أن تمحى إسرائيل من الوجود، بينما صرحت المعارضة الإسرائيلية أن لو كانت الحكومة عقلانية لما سمحت للوزراء المتطرفين أن يزجوا إسرائيل قي هذه الأزمة من خلال تصريحاتهم، ولما سمحت للمستوطنين أن يقفوا ضد دخول المساعدات لغزة.
القرار هام
ويرى المحللون السياسيون أن قرار محكمة العدل الدولية بوقف الحرب في رفح هام ولايجب التقليل من شأنه، حيث ان إسرائيل دولة تعيش على المعونات من دول العالم وانها لا تستغنى عن الدعم الدولي إذا تخلت دول أوروبا والولايات المتحدة عنها.
