أطلق الأمن الإيراني الرصاص الحي على المتظاهرين المحتجين في إيران، ووثق عدد من الناشطين أساليب الشرطة الإيرانية وتعاطيها مع الاحتجاجات التي دخلت في يومها التاسع على التوالي، وعلى ما يبدو للرائي فقد وثقت مقاطع فيديو مشاهد للأمن وهو يطلق الذخيرة الحية على المتظاهرين العزل في أورميا وماهاباد، وبيرانشهر.
ويرى مراقبون دوليون بحسب “الحدث” أن هذه التظاهرات هي الأقوى منذ تظاهرات عام 2019، وخاصة وأنها شملت تنوعاً بين أطياف الشعب الإيراني وطبقيا أيضا، حث خرج في المظاهرات الأغنياء والفقراء، والأكراد والسنة وطوائف من الشيعة، وغيرهم من فئات الشعب الإيراني.
وشوهد أحد العناصر الأمنية في مقطع فيديو نشرته “إيران هيومن رايتس” وهو يطلق على ما يبدو النار من رشاش إي.كيه-47 باتجاه المحتجين في شهري ري جنوب طهران، كما وثق آخرون مشاهد ضرب للمحتجات من النساء وسط الشارع، بالرغم من أن السبب الرئيس لتلك الاحتجاجات هو وفاة مهسا أميني “22 عاما” على أثر احتجازها من قبل الشرطة.
To the terror of onlookers, #Iran state security forces shooting at protesters (in Rasht earlier today). #IranProtests #MahsaAmini #مهسا_امینی #IranRevolution #OpIran pic.twitter.com/5mUoaMBPM0
— IranHumanRights.org (@ICHRI) September 23, 2022
ومن جانبها، فقد اتهمت منظمة العفو الدولية الشرطة الإيرانية بإطلاق النار بشكل متعمد على متظاهرين سلميين داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوضع حد للقمع في إيران، كما أبدت مخاوفها تجاه قطع الإنتر نت بشكل متعمد، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي مثل واتساب وانستغرام وغيرها بحسب ما نقلت فرانس برس.
In this video, you can see the brutal behavior of #Iran's special police units with women participating in the protests. See how this police sergeant hits the head of a woman against a stone on the side of the street all because she protested the mandatory hijab!#Mahsa_Amini pic.twitter.com/tFLOPrPTa3
— Babak Taghvaee – The Crisis Watch (@BabakTaghvaee1) September 24, 2022
الرئيس الإيراني يتوعد المحتجين
وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين الذين هتفوا ضده والمرشد الأعلى “علي خامنئي“، مؤكدا أنه لن يسمح بأعمال الشغب كما وصفها.
يشار إلى أن تلك الاحتجاجات كانت بدايتها مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، والبالغة من العمر 22 عاما، بعد دخولها في غيبوبة على أثر احتجازها من قبل ما يعرف في إيران بـ “شرطة الأخلاق”، والتي تفرض قواعد صارمة ومشددة على ملابس النساء، وفرض الحجاب بشكل إلزامي.