بعد انفجار “نورد ستريم”.. تحذير هام من التأثير الكارثي لتسرب الغاز على كوكب الأرض

وجه علماء وخبراء في البيئة، تحذيراً هاماً من تأثيرات تسرب الغاز الكارثية، وذلك بعد انفجار خط أنابيب (نورد ستريم) الذي يعمل على توصيل الغاز القادم من روسيا إلى عدة دول أوروبية، وأسفر الانفجار الذي وقع في خط أنابيب الغاز “نورد ستريم” عن تكون دائرة يصل قطرها إلى 700 متر على الأقل في بحر البلطيق، يتصاعد منها الغاز الطبيعي، وهو ما قد يمثل كارثة مناخية كبيرة، وأشارت ألمانيا إلى أن نحو 300 ألف طن متري من الميثان – أحد أقوى الغازات التي تتسبب في ااحترار الأرض والاحتباس الحراري – قد دخلت إلى المجال الجوي لكوكب الأرض فعلياً بسبب للانفجار.

بعد انفجار "نورد ستريم".. تحذير هام من التأثير الكارثي لتسرب الغاز على كوكب الأرض

فيما قال مدير استراتيجية الطاقة في صندوق الدفاع البيئي بالدنمارك، أندرو باكستر، إن ما يصل إلى 115 ألف طن متري من الميثان قد وصل إلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض فعلياً، وأوضح العلماء أن هذه الكمية من الغاز سيكون لها نفس تأثير الانبعاثات الحرارية لمدة 20 عاماً متواصلة، والتي تنتج عن حوالي 5.48 مليون سيارة، وحتى اللحظة، لا تزال أسباب الانفجار غير معروفة، ولم يتم تحديد السبب وراء الانفجارات في 3 خطوط لإمدادات الغاز الطبيعي في آن واحد، إلا أن المسؤولين الألمان والأمريكيين أكدوا أن الحادث يبدو وكأنه عمل تخريبي، وفقاً لما ذكره موقع بلومبرج.

بعد انفجار "نورد ستريم".. تحذير هام من التأثير الكارثي لتسرب الغاز على كوكب الأرض

زيادة احترار الأرض

وأشارت الوكالة الألمانية للبيئة، في بيان، إلى عدم وجود آليات تساعد على احتواء أزمة التسريب الناتجة عن انفجار خطوط الأنابيب، لذلك من المتوقع أن تخرج جميع محتويات الأنابيب إلى البيئة، موضحةً أنه من خلال بعض المعادلات الحسابية، فقد يعادل تسريبات نورد ستريم نحو 1 ٪ من إجمالي الانبعاثات السنوية في البلاد، وبالرغم من أن غاز الميثان يتحلل بسرعة في الجو، إلا أنه يمتلك القدرة على التسبب في احترار الأرض أكثر مما يفعل غاز ثاني أكسيد الكربون لمدة 20 عاماً بنحو 84 ضعفا.

وفي السياق ذاته، كشفت الباحث المشارك في قسم الهندسة الكيميائية في كلية إمبريال كوليدج في لندن، ياسمين كوبر، أن تسريب الغاز ربما يكون أحد أكبر تسريبات العقود الأخيرة، لافتةً إلى أن المخاطر المناخية التي ستنجم عن تسريب غاز الميثان كبيرة للغاية، حيث يعتبر أحد أقوى الغازات الدفيئة وأكثرها ضرراً، فيما قال خبير العلوم الأرضية والبيئية في جامعة مانشستر، الدكتور جرانت ألين، إنه حتى مع انتشار أنواع من البكتريا في البحار وعلى الأرض، والتي تقوم بتحليل غاز الميثان، إلا أن الكميات المتسربة كبيرة لدرجة تعجز معها هذه البكتريا عن تحليلها بالكامل، متابعاً إن الغاز قد لا يؤدي إلى حدوث ضرر على الحياة البحرية، إلا أنه سيكون له تأثير كبير على زيادة احترار الأرض.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    رائع