“لا يبشر بالخير”.. صدمة لعلماء ناسا بشأن كوكب شبيه بالأرض

تلسكوب الفضاء “ويب” الذي يعد واحدًا من أهم الأدوات الفضائية في التاريخ، والذي يعمل بالتعاون بين وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” والوكالة الأوروبية للفضاء، كشف عن عدم وجود غلاف جوي حول كوكب صخري يشبه الأرض، والذي يقارب حجمه حجم الأرض ويدور في فلك نجم قريب، وهذا الخبر لم يعد خبرًا سارًا بالنسبة للعلماء والباحثين في مجال الفضاء.

“It does not bode well.” A shock to NASA scientists about an Earth-like planet

“It does not bode well.” A shock to NASA scientists about an Earth-like planet

ووفقًا لما ذكره الفريق الذي تقوده وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، فإن عدم وجود غلاف جوي حول هذا الكوكب يعد بمثابة سوء نبأ بالنسبة لبقية الكواكب الموجودة في هذا النظام الشمسي، والتي يقع بعضها في مواقع مناسبة لوجود المياه وربما الحياة، وهذا ما يعني أن الأبحاث والدراسات المتعلقة بهذه الكواكب قد تشهد تأخرًا في المستقبل.

وقد اعتمد الفريق الذي قاد هذه الدراسة على تقنية خاصة موجهة نحو كوكب دافئ مثل هذا الكوكب، وقد نشرت النتائج في مجلة “نيتشر”.

وعلى الرغم من أن الفريق لم يورد سوى القليل من البيانات حول عدم وجود غلاف جوي حول الكوكب الأعمق في نظام النجم القزم ترابيست-1، إلا أن العالم فيزياء الفلكية والبيولوجيا الفلكية في مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا وقائد فريق الدراسة، بروفيسور توماس غرين، أشار إلى أنه من المحتمل أن يكون عدم وجود غلاف جوي يعني عدم وجود ماء أو حماية من الأشعة الكونية.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الكوكب الذي يشبه الأرض يتعرض لقصف الإشعاع الشمسي بمعدل أربعة أضعاف ما تحصل عليه الأرض من شمسنا، وهذا ما يجعله عُرضة للاختلافات الكبيرة في درجات الحرارة والظروف الجوية، وهو ما قد يؤثر على وجود الحياة والكائنات الحية على سطحه.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الفريق الذي قاد هذه الدراسة لم يفقد الأمل في العثور على كواكب أخرى في هذا النظام الشمسي التي تحمل في جعبتها مكونات الحياة، وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، صرح البروفيسور توماس غرين قائلاً:

“كنت سأشعر بمزيد من التفاؤل، بشأن وجود الغلاف الجوي للكواكب الأخرى”.

ويعتقد العلماء أن البحث عن الكواكب التي تشبه الأرض وتحمل في جعبتها مكونات الحياة هو أحد أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها وكالات الفضاء حول العالم، وهو ما يعزز الأمل في وجود حياة خارج كوكبنا الأرض.

وفي ختام الأمر، يعتبر الكشف عن عدم وجود غلاف جوي حول هذا الكوكب الصخري المشابه للأرض خبراً غير سار، ولكن هذا لا يعني أنه يجب على العلماء الاستسلام، بل يجب عليهم الاستمرار في البحث عن الأدلة التي قد تشير إلى وجود كواكب أخرى تحمل في جعبتها مكونات الحياة، وهو ما يعد تحدياً كبيراً يواجههم في عالم الفضاء.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد