وزير المالية السعودي| بعد اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية.. السعودية يمكن أن تستثمر في إيران “بسرعة كبيرة”

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الأربعاء، إن الاستثمارات السعودية في إيران يمكن أن تحدث “بسرعة كبيرة” بعد الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية، بين البلدين، وقال الجدعان خلال مؤتمر القطاع المالي في الرياض “هناك الكثير من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران.. لا نرى عوائق طالما سيتم احترام شروط أي اتفاق”.

وزير المالية السعودي| بعد اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية.. السعودية يمكن أن تستثمر في إيران "بسرعة كبيرة"

عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية

وكانت اتفقت كلا من إيران والمملكة العربية السعودية على غعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة دامت لسنوات بعد محادثات في الصين، وقال الجدعان في هذا الصدد في تصرييح لوكالة رويترز: “الاستقرار في المنطقة مهم للغاية، بالنسبة للعالم ودول المنطقة، وقلنا دائمًا أن إيران هي جارتنا وليس لدينا مصلحة في حدوث صراع مع جيراننا، إذا كانوا على استعداد للتعاون”.

وأضاف الجدعان: “لقد عرّض العداء بين القوتين في الشرق الأوسط الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط للخطر، وساعد في تأجيج الصراعات الإقليمية بما في ذلك في اليمن وسوريا ولبنان”.

وتابع الجدعان بالقول: “ليس لدينا سبب لعدم الاستثمار في إيران وليس لدينا سبب يمنعهم من الاستثمار في السعودية، من مصلحتنا التأكد من أن كلا البلدين يستفيدان من موارد بعضهما البعض والميزة التنافسية”، واستطرد قائلًا:” إذا كانوا (إيران) على استعداد لخوض هذه العملية، فنحن على أتم الاستعداد لخوض هذه العملية ونظهر لهم أنهم موضع ترحيب وسنكون أكثر من سعداء للمشاركة في تنميتهم”، بحسب رويترز.

اتفاق سعودي إيراني بوساطة صينية

تم الإعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بوساطة الصين، وذلك بعد المحادثات التي استمرة لمدة أربعة أيام، والتي لم يكشف عنها من قبل، في بكين بين كبار المسؤولين الأمنيين من السعودية وإيران.

وقال مسؤول سعودي آخر يوم الأربعاء، طلب عدم نشر اسمه في تصريحات صحفية لرويترز:  إن “الصين لديها نفوذ على إيران وستجد طهران صعوبة في تفسير ما إذا لم تحترم الاتفاق الموقع مع السعودية في بكين، وأضاف المسؤول: إن “الصين في وضع فريد حيث تتمتع بعلاقات استثنائية مع كل من إيران والسعودية، فهي (الصين) الشريك التجاري الأول لكلا البلدين، لذا فإن النفوذ مهم للغاية في هذا الصدد، وبما أننا نبني الثقة، يجب أن يتم هذا الالتزام بحضور المسؤولين الصينيين”.

ويُذكر أنه قطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران خلال خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز، كما ألقت المملكة باللوم على إيران في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على منشآتها النفطية في عام 2019 وكذلك الهجمات على ناقلات النفط في مياه الخليج، ونفت إيران من جانبها تلك الاتهامات.