واقع أشبه بأفلام الخيال العلمي.. أمريكا تسعى لحقن الغلاف الجوي لتقليل وصول الشمس وتبريد الأرض والصين تبتكر شمس اصطناعية أقوى 5 مرات من الشمس الطبيعية

صرحت مصادر في واشنطن، أن الولايات المتحدة تسعى إلى وضع حد نهائي لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة، خاصة بعد ارتفاعها بمعدل ملحوظ في مختلف دول العالم خاصة في أوروبا وإفريقيا، خلال السنوات الأخيرة، واستكمالًا لمحاولات التحكم البشري المرن والفعال، في ظاهرة الاحتباس الحراري الممتدة منذ سنوات.

وتقوم التجربة التي تحلم واشنطن بنجاحها على حقن طبقة من طبقات الغلاف الجوي، والتي تسمى “الستراتوسفير”، بمواد تعكس وصول أشعة الشمس للأرض، باستخدام تقنية تعديل الإشعاع الشمسي، وتسمى تلك المواد “بالهباء الجوي”، وهي تعمل على ضخ مليارات جزيئات الكبريت، في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، وهو ما يساعد بدوره على تبريد الأرض على المدى القصير، وذلك عن طريق عكس نسبة صغيرة من ضوء الشمس إلى الفضاء، دون حدوث ضرر كمنع وصول الأشعة الشمسية نهائيًا.

إلا أن آمال البيت الأبيض تواجه الكثير من ما يمثل حجر عثرة في طريق الصعود بتلك التجربة إلى سلم النجاحات، والسيطرة البشرية التي ما زالت تسعى جاهدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ما سببه البشر من مشاكل أصبحت تهدد كوكب الأرض.

بعض تلك العقبات تتمثل في خشية الولايات المتحدة من تبريد الأرض بسرعة كبيرة، والتأثير السلبي على درجة حرارة الستراتوسفير، والدورة الستراتوسفيرية.

يأتي الحديث عن تلك التجربة التي تسعى الولايات المتحدة لتنفيذها موازية لاستكمال الصين سبيلها نحو تحقيق نجاحات أكبر في تجربة ابتكار شمس اصطناعية تساوي خمس مرات في قوتها قوة الشمس الطبيعية، وتحتوي على نفس تفاعلاتها.

حيث كان قد أعلن معهد “هيف” الصيني، أن مفاعل “توكاماك” الصيني، نجح في تقليد عملية الاندماج النووي، التي تقوم بها الشمس الطبيعية في تفاعلاتها.

إلا أن التجربة الصينية كمثيلتها الأمريكية، رغم العلاقة العكسية بين التجربتين، تواجه عقبات هي الأخرى، كما يتمثل التحدي الأكبر لعلماء بكين في كسر حاجز ال 100 مليون درجة مئوية، والحفاظ عليها لمدة 17 دقيقة، بعد أن وصلت فقط ل 70 مليون درجة مئوية، لمدة 17 دقيقة.

ويذكر أن تلك التجربة المرعبة، كانت قد كلفت الخزينة الصينية ما يقارب تريليون دولار، لتوليد طاقة هائلة من الاندماج النووي، قد تساعد فيما بعد في توفير طاقة هائلة تساعد على انخفاض كبير في أسعار الكهرباء بشكل ملحوظ.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد