نموذج للصمود الفلسطيني…نقابة الصحفيين المصرية تمنح “الدحدوح” جائزة حرية الصحافة لعام 2024
قرر مجلس نقابة الصحفيين المصريين في اجتماعه اليوم الأربعاء 3 يناير، الموافقة على توصية مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية بترشيح الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح للحصول على جائزة “حرية الصحافة”، عام 2024 كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
يأتي تكريم الدحدوح تقديرًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لفضح جرائم الإحتلال الإسرائيلي وكشف أكاذيب الرواية الصهيونية وزيف الإعلام الغربي.
وكذلك تقديرًا لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهني، بعد أن ضرب مثلًا في التضحية من أجل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته واثنين من أبنائه، وحفيده الذين ارتقوا شهداء، وأصر على استكمال دوره.
كما تعرض هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، وكذلك بعد ارتقاء نجله الزميل الصحفي حمزة الدحدوح، اليوم، ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطيني.
وتمنح جائزة “حرية الصحافة” للصحفيين، الذين يؤدون دورًا بارزًا في الدفاع عن حرية الصحافة، سواء بكتاباتهم أو عملهم الصحفي، أو مواقفهم، أو أنشطتهم الفكرية والنقابية، أو ممن يتعرضون للضغوط بسبب دفاعهم عن حرية الصحافة، وحقوق الصحفيين.
كما يجوز منحها للأفراد من غير الصحفيين، أو إحدى الشخصيات الاعتبارية العامة، الذين يقومون بهذا الدور.
يذكر أن جرام المحتل الإسرائيلي قد أسفرت حتى الآن عن استشهاد 110 من الصحفيين، والصحفيات، والعاملين في مجال الإعلام، فضلا عن استهداف العشرات من أسرهم، وتدمير مقرات أكثر من 65 وسيلة إعلام فلسطيني، واعتقال 18 زميلًا، في محاولة لطمس الحقيقة.
ولا تنفصل جرائم الإحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، فتواصل قوات الاحتلال في اليوم 93، اليوم الأحد، غاراتها وقصفها على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، ومعظمهم من الأطفال و النساء.
وقد ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 22.722 شهيد، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، و7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
الحرب مستمرة
فيما قال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي، في تصريحات تليفزيونية، إن الحرب في غزة لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.
كما أعلن الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جيفر، اليوم الأحد، تمسكه بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، وإقامة مستوطنات في القطاع.غير مبال بانتقادات واشنطن التي وصفت تصريحاته في هذا الصدد بأنها “غير مسؤولة”.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد وصل اليوم الأحد، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك ضمن جولته الشرق أوسطية والتي بدأها بزيارة تركيا أمس. ومن المقرر أن يزور خلال جولته كلا من قطر والإمارات والسعودية والضفة الغربية وإسرائيل الذي يركز خلالها على منع اتساع رقعة الصراع.
ومن جانبها اعتبرت الخارجية الفلسطيني في بيان لها اليوم، الأحد، أن المجازر المتواصلة في جميع مناطق قطاع غزة، رد إسرائيلي رسمي على التحرك الأوروبي والأمريكي المكثف، وزيارات عدد من المسؤولين ووزراء الخارجية للمنطقة، وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
