نجل نتنياهو يثير جدلًا واسعًا في تل أبيب بعد إعجابه بمنشور “الانقلاب العسكري”.. فما القصة؟

حالة جديدة من الجدل يثيرها يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد إعجابه بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتنفيذ “انقلاب عسكري” ضد والده، وهو الأمر الذي عكس حجم الخلافات الكبيرة التي يعيشها المسؤولين في تل أبيب، تزامنًا مع الحرب الشاملة التي يقودها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ليعود مُجددًا ليثير حالة كبيرة من الجدل في الأوساط السياسية الإسرائيلية.

نجل نتنياهو يثير جدلًا واسعًا في تل أبيب بعد إعجابه بمنشور "الانقلاب العسكري".. فما القصة؟

منشور الانقلاب يثير جدل في إسرائيل

بدأت الأزمة وفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: “في 7 أكتوبر، كنا في خضم انقلاب عسكري بقيادة هرتسي هاليفي، الذي لم يبلغ رئيس الوزراء بالهجوم الذي كان على وشك الحدوث صباح يوم “سمحات التوراة”، وهو العيد الذي كانت إسرائيل تحتفل به عندما شنت حماس هجومها المفاجئ… الانقلاب لم ينته ولم يكتمل، قائد الجيش ووزير الدفاع يمنعان وزير الأمن من دخول قاعدة عسكرية، إنه انقلاب حقاً، وهو الأمر الذي أثار إعجاب نجل نتنياهو فكانت الأزمة.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المنشور الذي أبدى يائير نتنياهو إعجابه به، أشار أيضًا إلى ادعاء وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بأن هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت قد ألغيا زيارته لقاعدة عسكرية، مع العلم أنه تم الحديث من قبل الزيارة قد أُجلت بسبب ضيق الوقت، وهو الأمر الذي يظهر على السطح الأزمة السياسية الكبرى التي تشدها الأوساط الإسرائيلية، التي يتصدرها المسؤولين الكبار.

نجل نتنياهو يثير جدلًا واسعًا في تل أبيب بعد إعجابه بمنشور “الانقلاب العسكري”.. فما القصة؟

لم تكن هذه الواقعة هي الأولى التي يتسبب فيها ابن نتنياهو في أزمة سياسية في البلاد التي تشهد ظروف عسكرية صعبة لم تشهدها منذ 1973، ففي نوفمبر الماضي، أثار يائير جدلًا وغضبًا في إسرائيل، بعد هجومه على الجيش والمحكمة العليا، بعدما هاجم قراراتها عبر قناته على التليجرام، لافتًا إلى أنها أدت إلى تغييرات في قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي على حدود غزة، مما مكن حماس من الاقتراب من السياج الحدودي.

كما حمل ابن نتنياهو الفشل الأمني التي تشهدها إسرائيل إلى قادة الجيش، ما دفع قوى المعارضة للرد عليه بقسوة، ووصفوه هو والده من تسبب في الأزمة الأمنية التي تعيشها البلاد، مطالبًا رئيس الوزراء بضرورة التنحي وترك السلطة لآخر، بل طالبوا بمحاكمته على فشله في إدارة شؤون البلاد.

يائير نتنياهو

ومن ناحية أخرى، يواصل الجيش الإسرائيلي خوضه حربه الطاحنة في قطاع غزة ضد قوى المقاومة الفلسطينية، مواصلًا قصف المنازل والأحياء على ساكنيها، وسط تقارير تشير إلى اقتراب توقيع هدنة جديدة بين تل أبيب وحماس برعاية مصري قطرية، تتضمن استبدال الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة جديدة، وسيتم الكشف عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد