نجاح القمر الاصطناعي الكوري الجنوبي في نقل صور عالية الدقة لوسط بيونغ يانغ وتعاون عسكري مع أمريكا

ذكرت وكالة “يونهاب” نقلاً عن مصادر عسكرية يوم الأحد بأن القمر الاصطناعي الكوري الجنوبي الأول للتجسس نجح في نقل صور عالية الدقة لوسط بيونغ يانغ.
وقد تم وضع القمر الاصطناعي الكوري الجنوبي الأول للتجسس العسكري في مداره من قاعدة “فاندنبرغ” التابعة لقوة الفضاء الأميركية في كاليفورنيا في الثاني من ديسمبر.
ووفقًا للمصادر يقوم القمر الكهروضوئي بالأشعة تحت الحمراء (EO/IR) بإرسال صور فضائية للمناطق الكورية الشمالية بما في ذلك بيونغ يانغ وذلك في إطار تجربة إرسال.
وقال مصدر عسكري: “وفقًا لنتائج معالجة الصور الناتجة عن القمر الاصطناعي التي تم إرسالها مؤخرًا، فإن الدقة جيدة كما كان متوقعًا”.
وأشار المصدر إلى أن “المنطقة المركزية في بيونغ يانغ والسفن في أحد الموانئ مرئية بوضوح في الصور”.
ولم تحدد المصادر محتوى الصور لأسباب استخباراتية، ولكن الصور تغطي منطقة وسط بيونغ يانغ التي تضم المقر الرئيسي لحزب العمال الكوري ومكتب الزعيم كيم جونغ أون.

القمر الاصطناعي الكوري الجنوبي

 

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون


ووفقًا لمصدر آخر فمن المتوقع أن يبدأ القمر الاصطناعي مهمته الاستطلاعية الكاملة بحلول يونيو أو يوليو وفقًا للخطة الموضوعة.
وعندما يبدأ القمر الأصلي في العمل بشكل كامل، من المتوقع أن يساهم في تقليل اعتماد كوريا الجنوبية على صور الأقمار الاصطناعية الأميركية لمراقبة كوريا الشمالية، مما يعزز قدرات سول في المراقبة المستقلة لبيونغ يانغ.
وبحلول عام 2025 تخطط كوريا الجنوبية لإطلاق أربعة أقمار اصطناعية أخرى إلى الفضاء لمراقبة كوريا الشمالية بشكل أفضل، بما في ذلك القمر الالثاني بنظام رادار الفتحة التركيبية المقرر إطلاقه في أبريل من قاعدة جوية في فلوريدا.

 

وقد بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهم الربيعية، وتتضمن تلك التدريبات جهودًا لمواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية في مجالات الأسلحة النووية والصاروخية.
وقد تم تقليص عدد القوات المشاركة في التدريبات بنسبة الضعف مقارنة بالعام الماضي، ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الشمالي تعزيز قدراته النووية من خلال تجارب الصواريخ وغيرها من الأسلحة، وتُعرف تلك التدريبات بـ”درع الحرية” ومن المقرر أن تستمر من 4 إلى 14 مارس.

 

مناورات أميركية كورية جنوبية
مناورات أميركية كورية جنوبية


وقد أفادت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية بأن القوات الجوية للبلدين المشاركين قد بدأت أيضًا تنفيذ مناورات سنوية لمدة خمسة أيام على مستوى الكتيبة.
ووفقًا للأركان المشتركة في كوريا الجنوبية سوف تتضمن التدريبات العديد من التمارين الميدانية المشتركة، بما في ذلك الهجوم الجوي والغارات الجوية، وسيكون عدد القوات المشاركة في هذا العام هو النصف من العام الماضي، أي 48 جولة تدريبية.
وقد أوضح المتحدث باسم الأركان المشتركة الكولونيل لي سونغ جون، بأن الهدف الرئيسي من هذه التدريبات هو التصدي للتهديدات النووية التي تشكلها كوريا الشمالية، بما في ذلك استهداف وتدمير الصواريخ الكروز التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية، ومن المقرر أن يتم دمج تخيل هجوم نووي في التدريبات الصيفية.

 


وقد ذكرت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية أن بعض الأصول الاستراتيجية الأمريكية مثل حاملات الطائرات والقاذفات القنابل قد تشارك في التدريبات، وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية في كوريا أشارت إلى أنه من المرجح أن يتم نشر تلك الأصول وفقًا للممارسات السابقة، إلا أنها رفضت الكشف عن التفاصيل بسبب البروتوكول الأمني والطبيعة الاستراتيجية لتلك القوات.
وقد ردت كوريا الشمالية بغضب على التدريبات التي أجرتها الدولتان الحليفتان، ووصفتها بأنها تدريبات حربية نووية، بينما أكدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن التدريبات هي تدريبات دفاعية ردًا على التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد