نجاح أول عملية زراعة كلية خنزير في جسم إنسان في العالم

تمكن أطباء من ولاية نيويورك الأمريكية من زراعة كلية خنزير في جسد بشر اليوم الأربعاء في سابقة فريدة من نوعها، وقد يمثل نجاح تلك العملية طفرة في مجال الطب البشري وقد يكون بارقة أمل أيضاً للكثير من المصابين بأمراض الكلى المستعصية والمزمنة خصوصاً وان تلك العملية قد نجحت بعد فشل آلاف العمليات قبلها والتي استخدم الأطباء فيها أعضاء رئيسيات مثل السعادين وقرود الشمبانزي.

وأكد الأطباء الذين قاموا بزراعة كلية الخنزير في جسد سيدة أمريكية نجاح العملية بعد ساعات من زراعتها وتمكنها من العمل بشكل طبيعي في جسد السيدة، وقاد الدكتور روبرت مونتغمري الفريق الذي بدأ بتنفيذ العملية للسيدة التي كانت تعاني من فشكل كلوي واضطروا لاستئصال كليتها واستبدالها بأخرى حيوانية.

وأكد الدكتور روبرت مونتغمري رئيس فريق الجراحين أنه كانت هناك مخاوف من عدم آداء الكلية لوظيفتها الحيوية بالشكل المطلوب وذلك بالنظر الى أن عشرات العمليات كانت قد فشلت بتلك الطريقة وكان الجهاز المناعي يرفض الكلى المزروعة، وأكد فريق من الأطباء الذين ساهموا في إنجاح الفكرة بأن الكلية قد تم وضعها خارج جسم الخنزير ووصلها باثنين من الأوعية الدموية وجرت مراقبتها لمدة يومين وتأكد أن الكلية ستقوم بآداء وظيفتها الحيوية بشكل مثالي ولن يقوم الجهاز المناعي بالرفض كما هو معتاد في حالات زراعة الأعضاء الحيوية المستأصلة من الخنازير، وتعد هذه العملية أول عمية زراعة كلى خنزير ناجحة في العالم.

ويذكر بأن جينات الخنازير تتشابه بشكل ما مع جينات البشر مما يبرر تفضيل الأطباء لها في عمليات زراعة الأعضاء الحيوية، وسبب فشل زراعة أعضاء الخنازير ناجم من تكوين الحيوان وتركيبة جيناته، وأكد فريق العلماء الذي قام بتهيئة الكلية لزراعتها في جسد السيدة بأن الحيوان الذي تم استئصال الكلية منه معدل جينياً بطريقة تسمح باستخدام أعضاءه في العمليات الجراحية، ويعد استخدام أعضاء الخنازير بشكل عام أفضل من حيث نسبة نجاح العملية ومن حيث المخاوف الأخلاقية التي ترتبط بالرفق بالحيوانات بشكل عام.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد