نتنياهو يستعطف الرئيس الصيني ويطالبه بالتدخل شخصيًا لحل أزمة “نوا أرغاماني” في غزة.. فما القصة؟

تزامنًا مع الضغوط الداخلية القوية عليه من قبل الشارع الإسرائيلي، التي تحمله مسؤولية سلامة الرهائن لدى حماس، وسرعة العمل على عودتهم من خلال خلال اتفاق تهدئة جديد، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب وصفه بالإنساني إلى الرئيس الصيني “شي جين بينغ” يتعلق بهذا الأمر، وذلك خلال كلمته الأخيرة التي ألقاها أمام الكنيست، مؤكدًا أن الرسالة تم إرسالها عبر السفير الصيني في تل أبيب.

نتنياهو يستعطف الرئيس الصيني ويطالبه بالتدخل شخصيًا لحل أزمة "نوا أرغاماني" في غزة.. فما القصة؟

رسالة نتنياهو للرئيس الصيني

وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلي، مساعدة الصين في تأمين إطلاق سراح الرهينة المحتجزة لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس “نوا أرغاماني”، وذلك وفقًا لما كشفته تقارير إخبارية عبرية، أبرزها “جيروزاليم بوست” واسعة الانتشار، مستعطفًا الرئيس الصيني، بأن والدة الرهينة صينية وتعاني بسبب السرطان، مثمنًا جهوده أيضًا في إطلاق سراح الرهائن.

وأكد نتنياهو بأن طلبه ورسالته ستكون من خلال سفير البلاد تساي رون، حيث طلب منه إرسال رسالة مباشرة إلى شي، وأضاف فيها: هناك ابنة (رهينة) لأم صينية، وأنا شخصيًا أطلب تدخلكم في مسألة نوا أرغاماني، والدته فقط تريد رؤيتها قبل أن تموت على إثر إصابتها بمرض السرطان.

نتنياهو يستعطف الرئيس الصيني ويطالبه بالتدخل شخصيًا لحل أزمة “نوا أرغاماني” في غزة.. فما القصة؟

جدير بالذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد نجحت في السابع من أكتوبر الماضي، في تنفيذ عملية الأقصى على مستوطنات غلاف غزة، ونجحت بالفعل في أسر أكثر من 250 إسرائيلي واقتيادهم إلى قطاع غزة في أماكن سرية، ولم تستطع تل أبيب من خلال عملياتها العسكرية الكبيرة في القطاع من تحرير أي أسير، بل ساهمت في قتل بعضهم إثر القصف العشوائي والمتواصل على كافة محاور القطاع، بل ما تمكنت من تحرير كان فقط من خلال هدنة أو وساطة أجنبية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي – مصدر الصورة: العربية

يأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القتال داخل قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة، حيث أعلنت خلال اليومين الماضيين عن تمكنها من الكثير من الجنود والضباط من خلال عمليات نوعية مختلفة، وتمكنت أيضًا من تدمير العشرات من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في محاور القطاع المختلفة، ونشرت بعض مقاطع الفيديو التي توثق لحظة تفجير العبوات الناسفة واستهداف تلك الآليات بصواريخ محمولة على الكتف، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن وقوع قتلى ومصابين جدد من أفراده، وسط مطالبات داخلية تضغط على الحكومة الإسرائيلية بتوقيع اتفاق هدنة جديد لتبادل الأسرى.

يأتي هذا في الوقت الذي تبذل فيه القيادة المصرية جهودًا كبيرًا من أجل إقناع الطرفين بالقبول بهدنة جديدة طويلة، تشمل العديد من البنود العامة، إلا أنها تواجه مهمة صعبة من أجل إقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بقبولها، وهو ما تم توضيح مؤخرًا من قبل مسؤوليين مصريين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد