أفاد فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني يوم الاثنين بأن أقاربه منعوا لليوم الثالث على التوالي من معاينة جثمانه، وذلك وفقًا لتصريحات المتحدثة باسم الفريق كيرا إيارميش، وقد أوضحت إيارميش عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن والدة نافالني لم تُسمح لها بدخول المشرحة المفترض أن يكون جثمان نافالني فيها، وعندما سأل المحامون عن وجود جثمان نافالني في المشرحة، فقد رفض الموظفون الرد.
وفي وقت سابق فقد أعلن إيفان جدانوف، حليف نافالني المعارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تغريدة على منصة إكس يوم السبت بأن والدة نافالني، ليوميلا نافالنايا، ومحاميه تلقوا إخطارًا بوفاته نتيجة (متلازمة الموت المفاجئ).
وفي الوقت نفسه تلتقي يوليا نافالنايا، زوجة أليكسي نافالني، مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين، بعد ثلاثة أيام فقط من وفاة زوجها في سجن روسي.
والدة نافالني
وفي نهاية الأسبوع الماضي فقد صدرت أحكام بالسجن بحق العديد من الأشخاص الذين احتجزوا خلال تأبين نافالني، حيث أدين 154 شخصًا فقط في مدينة سان بطرسبورغ بالسجن لمدة تصل إلى 14 يومًا بتهمة انتهاك قوانين الاحتجاج الروسية الصارمة.
وقد توفي أليكسي نافالني الذي يبلغ من العمر 47 عامًا يوم الجمعة في سجن في القطب الشمالي حيث كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 19 عامًا مما أثار غضب واستنكارًا في أوساط الزعماء الغربيين.
وفي الأيام الأخيرة فقد اعتقلت الشرطة الروسية عددًا كبيرًا من المشاركين الذين قصدوا المواقع التذكارية التي أقيمت لتكريم نافالني، حيث وضعوا باقات الزهور مع أضاءة الشموع تكريمًا له.
وقد أثارت وفاة نافالني موجة من الاستنكار في الدول الغربية التي حَملت روسيا مسؤولية وفاته، في حين امتنع الكرملين عن التعليق على هذا الحدث.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة فقد أكد ليونيد فولكوف، حليف نافالني، يوم الأحد بأن وفاة نافالني ليست مجرد وفاة، بل هي جريمة قتل.
وقد هاجمت نيكي هيلي المرشحة الجمهورية المتبقية في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، الرئيس السابق دونالد ترامب يوم الأحد بسبب صمته بشأن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني وتصريحاته العدائية تجاه حلف شمال الأطلسي، وقد حمل الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي المسؤولية.
ولكن المرشح الجمهوري ترامب الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض بعد هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن، قد اختار الصمت هذا الأسبوع بشأن وفاة نافالني أو روسيا أو حتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد انتقدت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة خلال فترة ترامب في السلطة (2017-2021) والحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية، تصريحات منافسها في نهاية الأسبوع الماضي التي وصفتها بأنها (صادمة) وتنتقد آليات التضامن بين أعضاء حلف شمال الأطلسي في مواجهة موسكو، وقد اعتبرت هيلي بأن كل ما قاله ترامب كان لصالح تعزيز موقف بوتين.
وقالت هيلي: (لنذكر الشعب الأمريكي بأن بوتين قال إنه إذا تمت الاستيلاء على أوكرانيا، فسيكون التوجه التالي هو بولندا ودول البلطيق، وهذه الدول هي أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وهذا سوف يضع الولايات المتحدة في حالة حرب فورًا).
