مشادات لفظية في اجتماع الحكومة الإسرائيلية حول التعامل مع المتظاهرين

في ليلة الخميس فقد شهد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي مشادات لفظية بين الوزراء وقائد الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، بسبب اتهامه بالتعامل بازدواجية مع المتظاهرين، وقد حضر شبتاي الاجتماع للرد على اتهامه بالتنفيذ الانتقائي للقانون.
ووفقًا لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل) فقد تطرق الوزراء إلى معاملة الشرطة القاسية للاحتجاجات الأخيرة في معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة، وتم مقارنتها بعدم التعامل مع المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق خلال احتجاجات سابقة ضد الإصلاح القضائي المثير للجدل في العام الماضي.

وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير

 


وقد علق وزير العدل ياريف ليفين، المعروف بدوره في تشريع الإصلاح القضائي على ذلك قائلاً: (في مظاهرات تل أبيب، سمحت الشرطة للمتظاهرين بإغلاق وإحراق الطرق، ولكن هنا في معبر كرم أبو سالم يطبق القانون بشكل انتقائي عندما يحاولون منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة).
وأضاف ليفين: (هؤلاء الأشخاص لم يلمسوا العواقب لمدة 3 أشهر ونصف، وها هم الآن يتعرضون للضرب) وقد وافقته وزيرة المواصلات ميري ريغيف.
ومن جانبه قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي دعا إلى معاملة أكثر قسوة للمناهضين للإصلاح القضائي، بأن هناك تطبيقًا انتقائيًا للقوانين خلال المظاهرات.

 


وأضاف بن غفير: (جميعنا رأينا الاشتباكات بين جنود وضباط الشرطة وعائلات الرهائن الذين يغلقون المعبر، ألا يمكننا أن نتفهم لماذا نسمح بالانقسامات الداخلية؟ لماذا نحتاج إلى هذه الصراعات؟ دعونا نعيد مناقشة إغلاق معبر كرم أبو سالم ونهاية التجاهل في تقديم المساعدات إلى غزة).
وفي ردّه على ذلك فقد أكد شبتاي قائلاً: (أنتم هم من يتخذ القرارات وأنا منفّذها، أنتم من يرغب في دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم).
ويعود سبب الخلاف الحاصل إلى عدة عوامل، عندما بدأ الأمر بالضغط الأميركي على إسرائيل لإعادة فتح معبر كرم أبو سالم والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.

 

احتجاجات الإسرائيليين أغلقت المعبر أكثر من مرة
احتجاجات الإسرائيليين أغلقت المعبر أكثر من مرة


وقد طلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل ضمان استمرار عمل المعبر وتمرير المساعدات، ومع ذلك فقد قام متظاهرون إسرائيليون بإغلاق المعبر ومنع دخول المساعدات كوسيلة للضغط على الحكومة وللمطالبة بالجهود المزيدة لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وفي الأيام الماضية فقد تم إعلان المعبر منطقة عسكرية مغلقة وأصبح تواجد المدنيين هناك غير قانوني.
وفي يوم اجتماع مجلس الوزراء فقد تم اعتقال حوالي 30 متظاهرًا على المعبر بعد أعمال شغب وسب قوات الأمن، كما ظهرت لقطات مصورة لمشاجرات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وقد عارض المتظاهرون تقديم المساعدات لغزة بسبب استمرار احتجاز الرهائن لدى حماس منذ أكتوبر.
ويقول القادة الإسرائيليون بأن المساعدات ضرورية لمواصلة العمل العسكري في غزة و لتجنب كارثة إنسانية في المنطقة التي تعاني من تداعيات الحرب.

 

احتجاجات إسرائيلية
احتجاجات إسرائيلية


وفيما يتعلق بالخلافات الداخلية في إسرائيل فقد حدث صراع بين بعض وزراء الحكومة والشرطة بشأن تعاملها مع المظاهرات المناهضة للإصلاح القضائي خلال عام 2023.
وقد حث الوزراء الشرطة على تبني موقف أكثر قوة تجاه المتظاهرين الذين قاموا بإغلاق الطرق.
وقد استخدمت الشرطة ضباط الخيالة وخراطيم المياه والمياه الكريهة لتفريق المتظاهرين خلال حملتها المناهضة للإصلاحات.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد