ما سبب تأجيل العملية البرية لإسرائيل على غزة؟ وكيف سيؤثر ذلك على الوضع الأمني؟

تم تأجيل العملية البرية لإسرائيل في قطاع غزة بسبب الظروف الجوية، وفقًا لمصادر في صحيفة “نيويورك تايمز”. اعتبارًا من أمس السبت، انتهت المهلة التي منحتها إسرائيل للفلسطينيين للعبور إلى الجنوب باستخدام ممرات الإخلاء، وعليه كانت الخطوة التالية هي العملية البرية.

ما سبب تأجيل العملة البرية؟

يواجه الطيارين الإسرائيليين ومشغلو الطائرات بدون طيار صعوبة في توفير الدفاع الجوي للجنود بسبب الطقس الغائم في المنطقة. تعمل إسرائيل على تجميع قواتها على حدود غزة، وتهدف إلى “تدمير” الهرم السياسي والعسكري الأعلى لحماس.

من المتوقع أن تكون العملية البرية ضد غزة هي الأكبر للكيان منذ غزو لبنان في عام 2006. تنبعث من التقارير الإعلامية أن إسرائيل تسعى للاستيلاء على غزة لفترة طويلة على الأقل، وذلك وفقًا لمسؤول عسكري إسرائيلي كبير.

وبسبب الطبيعة الحضرية للمنطقة والمعرفة الجيدة التي تمتلكها حماس، فإن الهجوم البري الإسرائيلي قد يستمر لعدة أشهر. وقد حذر المسؤولون الإسرائيليون من أن حماس قد تقوم بقتل الأسرى واستخدام المدنيين غير الفلسطينيين كدروع بشرية.

هناك أيضًا تقارير تشير إلى وجود عناصر حماس في الأنفاق التي تمتد لمئات الكيلومترات تحت غزة، ومن المحتمل أن تكون حماس تخطط لتفجير تلك الأنفاق أثناء تواجد الجنود الإسرائيليين فيها.

كيف سيؤثر تأجيل العملة البرية على الوضع الأمني؟

ومن المتوقع أن يزيد تأخير العملية البرية في غزة من توتر الوضع الأمني في المنطقة ويؤدي إلى تفاقم الصراع بين إسرائيل وحماس. إذا لم يتم تنفيذ العملية في الوقت المحدد المخطط له، فقد يتيح ذلك لحماس المزيد من الوقت للتحضير والتصعيد.

سيكون أمام حماس والمقاومة الفلسطينية فترة كافية من الوقت لتعزيز تحصيناتها وتعزيز قدرتها العسكرية. قد تقوم بزيادة إنتاج الصواريخ وتخزينها، وتعزيز شبكة الأنفاق والتحركات العسكرية. هذا يعني أنه عندما تبدأ العملية البرية، قد تكون حماس أكثر استعدادًا وقدرة على المقاومة.

كما سيؤثر التأجيل على الفلسطينيين بشكل أكبر، حيث يعني ذلك استمرار الحصار والقيود الأمنية التي فرضها الكيان على سكان غزة لفترة أطول حتى تحسن الطقس، مما يؤدي إلى استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في القطاع. تتضمن هذه المعاناة نقصًا في الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء والغذاء مثلما يحدث منذ أيام.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد