لنقابة الصحفيين المصريين.. وائل الدحدوح: صامدون ومستمرون في تغطية العدوان على غزة

أكد المراسل الصحفي وائل الدحدوح، إننا الصحفيين صامدون ومستمرون في التغطية طالما بقينا على قيد الحياة، لتغطية ما يتعرض له أهل غزة من ظلم وعدوان، أضاف الدحدوح في فيديو مسجل لنقابة الصحفيين المصريين، أن قطاع غزة يتعرض للكثير من الغارات الإسرائيلية دون توقف، في محاولات مستمرة لفصل شمال القطاع عن الجنوب، في مشهد يومي متكرر، قادنا إلى الوضع الكارثي الذي نحن فيه.
ووجه الدحدوح الشكر لكل من يقدم الدعم إلى الشعب الفلسطيني في غزة ودعاهم إلى مواصلة هذا الدعم، مشيرا إلى تدهور الأوضاع المعيشية لأهل غزة في كافة القطاعات الحيوية والخدمات، الناس تعاني معاناة شديدة جدًا للحصول على لتر من المياه النظيفة أو رغيف الخبز، وارتفاع عدد الشهداء، بسبب الغارات التي تدمر البيوت على رؤوس ساكنيها، أسر كاملة حذفت من السجل المدني. بعض الأسر فقدت كثير من أفرادها وكثير من الزملاء الصحفيين فقدوا أسرهم كما هو الحال لي.

وائل الدحدوح وسط أهالي غزة -المصدر: المصري اليوم

نحن باقون

لا أحد يعرف أين سينتهي الأمر، من سيبقى حيا ومن سيستشهد ومع كل ذلك نحن صامدون، وباقون في غزة لتغطية الظلم الذي يتعرض له أهالي غزة، من فقدناهم أعزاء وسببوا لنا وجعا كبير وجرحا غائرا، ولكن في هذه اللحظة التاريخية يجب أن نرتقي نحن الصحفيين إلى مستوى هذه اللحظة.

مضيفا، يجب أن نقوم بلحظة وفاء تجاه من فقدناهم، تجاه زوجتي شريكة عمري وابني (محمود) الذي كان سيكون صحفيا ناطقًا بالإنجليزية وابنتي (شام) التي دخلت عامها الأول في الدراسة وحفيدي الذي لم يتجاوز الثمانية أشهر من العمر، و14 من أقاربي.
وكانت نقابة الصحفيين المصرية قد أقامت مؤتمرا صحفيا أمس، للجنة توثيق جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بنقابة الصحفيين، تزامنا مع مرور شهر على عملية “طوفان الأقصى”، تضمن المؤتمر عرضا لنتائج توثيق اللجنة وجرائم الحرب التي نفذها الاحتلال خلال شهر من العدوان، خاصة ضد الأطفال، والصحفيين، والأطقم الطبية والمستشفيات، وكذلك استهداف دور العبادة وأماكن التراث الإنساني.

جرائم حرب

تضمن المؤتمر شهادات لزملاء فلسطينيين حول الأوضاع في غزة، وعرض الفيديوهات لتوثيق جرائم الاحتلال.وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن الصحفيين في فلسطين يعملون في ظل ظروف قاسية ومخاطر تهدد حياتهم، مشيرا إلى ارتقاء 47 شهيدا صحفيا خلال الشهر الأول من العدوان على غزة.
وأضاف البلشي، أن عدد الصحفيين المفقودين بلغ 7 صحفيين، وقد خاطبت النقابة الأمم المتحدة و9 مؤسسات دولية ومحلية للتحقيق في الجرائم ضد الصحفيين في فلسطين، ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب.

وقال البلشي ما يحدث هو جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وبحق ناقلي الحقيقة والصحفيين يستوجب تحركا جادًا، خاصة أن المعلومات تشير إلى استشهاد أكثر من 38 من الصحفيين والصحفيات، والعاملين في قطاع غزة حتى لحظة إرسال الخطاب، فضلا عن إصابة أكثر من 20 صحفيا، وفقد الاتصال مع أكثر من 7 صحفيين منذ بداية العدوان.

ومن جانبه قال محمود كامل وكيل نقابة الصحفيين، أن العدوان أسقط 2% من سكان غزة ما بين شهيد وجريح، بمتوسط جريح كل دقيقة، و15 شهيدًا كل ساعة، و6 أطفال و5 سيدات شهداء كل ساعة.
وأضاف محمود كامل، أن 70% من سكان قطاع غزة باتوا نازحين من منازلهم، وأُسقط على قطاع غزة 30 ألف طن من المواد المتفجرة، بمتوسط 2 مليون طن لكل كيلو متر مربع، حيث تضرر 50% من الوحدات السكني، وأصبحت غير صالحة للسكن، و10% هُدم كليًا.و نحو 33% من المدارس لم تعد صالحة.

فتح باب التبرعات

وقال الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، إن الوضع في قطاع غزة مأساوي لأبعد الحدود، وسط استمرار القصف للمنازل والمستشفيات، وقتل النساء والأطفال، دون رادع أو رقيب، وتابع نحن نبذل قصارى جهدنا، لكن الوضع كارثي، تم فتح باب التبرعات لصالح دعم الشعب الفلسطيني، وفتح باب التطوع لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

وبالفعل تقدم للتطوع لعلاج الجرحى سواء داخل غزة في حال فتح المعبر، أو بمستشفيات شمال سيناء أكثر من 1800 طبيب، بينهم أساتذة على أعلى درجة من الكفاءة.
وأضاف عبد الحي، لقد تواصلنا مع الأطباء العرب الفلسطينيين في أوروبا، وأطباء بلا حدود، والاتحاد العالمي للأطباء، لفتح باب التسجيل أمام الأطباء من كافة دول العالم، الراغبين في علاج الجرحى الفلسطينيين، معتبرا أن ذلك قد يمثل نوعا من الضغط لفتح معبر رفح والسماح بعلاج الجرحى.