لماذا يستخدم أبو عبيدة لقب “المجاهد الشهيد” مع الرسول الكريم في خطاباته؟

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الثاني، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني، منهم 70% أطفال ونساء، كما أن عدد الشهداء من الأطفال وصل إلى 4000 طفل، وهناك عشرات الآلاف من الجرحى، وتواصل قوات الاحتلال حصارها المشدد على المستشفيات في شمال غزة، وفي الوقت الحالي هذا الحصار على مستشفى الشفاء العام، ومستشفى الرنتيسي، ومستشفى القدس.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

حاصرت قوات الاحتلال المستشفيات في قطاع غزة، حيث أطلقت النار على المستشفيات مباشرة، كما نفذت العديد من عمليات القصف بالقرب من المستشفيات، مما أدى إلى تدمير مولدات كهربائية وخزانات المياه، وجعل معظم المستشفيات غير صالحة للاستخدام، وأدى هذا إلى وفاة العديد من المرضى والشباب والأطفال الذين يتلقون الرعاية، فضلًا عن خروجهم أو دخولهم إلى المستشفى لأسباب مهنية، مما يعيق نقل المصابين بسبب القصف لإنقاذ حياتهم.

وقد أوضح مدير مستشفى الشفاء أنها قد تم خروجها عن الخدمة بسبب تراكم الجثث ولا يستطيع الأطباء من القدرة على مساعدة المصابين.

وحدث الكثير من التغييرات الكبيرة خلال الفترة الأخيرة في الموقف الأوروبي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووجدنا العديد من المظاهرات الحاشدة في العواصم الأوروبية مما أجبر زعماءها على إدانة الاحتلال.

 لماذا يستخدم “أبو عبيدة” لقب “الشهيد” مع الرسول الكريم؟

ومن ناحية أخرى، نلاحظ دائمًا أن المتحدث الرسمي باسم “حركة حماس” وهو “أبو عبيدة” كان يستخدم مصطلح “المجاهد شهيد” إشارة إلى النبي محمد صل الله عليه وسلم في بداية خطابه.

وكثيرًا ما كان يبدأ أبو عبيدة حديثه بقوله: “بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل المستكبرين، وما قتلهم ولكن الله قتلهم، وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى، وصل الله وسلم على نبينا المجاهد الشهيد وعلى آله وصحبه، فماذا تعني كلمة “شهيد”؟

وقد قال الدكتور “محمود البنا” وهو عضو هيئة كبار العلماء بجامعة الأزهر الشريف، أن كلمة “شهيد” مع كلمة النبي الكريم لا تشير إلى استشهاده، ولكنها مرتبطة بقوله في الآية 45 من “سورة الأحزاب” {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}.

واستكمل البنا حديثه: أنها تدل على أن الرسول شهيد للأمة وكل ما يتعلق به، مؤكدًا أن الشهداء هم كل من مات بمرض المعدة أو الغرق، أو رجل قتل دفاعًا عن عرضه وبيته وماله ووطنه، أو امرأة ماتت أثناء الولادة.

وأشار إلى أن الحرب الشرسة التي شهدها قطاع غزة كانت بمثابة اختبار الله للمؤمنين في مواجهة اليهود الذين يحاربون الله ورسله.

ويرى الدكتور البنا أن الانتصار على اليهود في المستقبل القريب قد لا يدل على اقتراب “يوم القيامة” ويؤكد أن “الساعة” معلومة عند الله تعالى، واستشهد بحديث الرسول مع سيدنا جبريل عليه السلام عندما سأل عن “الساعة”، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يعلم الساعة إلا الله”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد