كلية مهاري الطبية بأمريكا تطلق مبادرة لبناء جينوم مرجعي جديد للأصول الإفريقية

تم إطلاق المبادرة أمس الأربعاء 18 أكتوبر، حيث أعلنت كلية مهاري الطبية في ناشفيل بولاية تينيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، بناء جينوم مرجعي جديد، من خلال جمع المواد الوراثية من 500 ألف شخص من أصل أفريقي، لفهم المؤثرات والمتغيرات الجينية للأشخاص السود.

بناء جينوم مرجعي جديد للأصول الأفريقية

بناء جينوم مرجعي جديد للأمريكان من أصول أفريقية

مبادرة كلية مهاري الطبية

حيث جاءت هذه المبادرة بهدف إنشاء أكبر قاعدة بيانات في العالم للمعلومات الجينومية من السكان، ووفقا لاسشيوتيد بريس، أعلنت كلية مهاري الطبية المبادرة أمس بالتعاون مع مركز ريجينيرون لعلم الوراثة، وشركات أدوية مثل أسترازينيكا، ونوفو نورديسك، وروش كجهات تمويل، كما ستكون إدارة المبادرة من حيث البيانات من قبل منظمة غير ربحية أطلقتها كلية مهاري الطبية تسمى معهد الجينوم البشري في الشتات.

ضعف الدراسات الوراثية على الأشخاص الأفارقة

كما يتبنى العلماء من خلال إطلاق هذه المبادرة تحديث الدراسات الوراثية والمعلوماتية التي أجريت على السود، هؤلاء المواطنين الأمريكان اللذين ينتمون إلى أصول إفريقية، حيث أن الدراسات التي أجريت في هذا الشأن ضعيفة والأبحاث السابقة تظهر 2%فقط من المعلومات ألجينية طبقا لتصريحات علماء المبادرة، وهذا من شأنه أن يعمل على:

  • تقليل الفوارق الصحية والأمراض ودقة الاختبارات التشخيصية للسود.
  • تترجم هذه البيانات في النهاية إلى أدوية وعلاجات أفضل لهؤلاء الفئات.
بناء جينوم مرجعي للأصول الإفريقية
بناء جينوم مرجعي جديد للأمريكان من أصول إفريقية

ماذا يعني علم الجينوم ؟

يعد علم الجينوم إحدى علوم الوراثة، الذي يهتم بدراسة الجينات الوراثية، في مختلف الكائنات الحية، حيث أن هذا العلم غير قاصر على دراسة جينات البشر فحسب، بل يتضمن خرائط وراثية لجميع الكائنات الحية، وما زالت جهود العلماء مستمرة في هذا المجال، إذ يرسمون خرائط وراثية دقيقة للجينوم، إذ يختلف حجم الجينوم ونوعه وعدد الجينات بين الكائنات الحية المختلفة اختلافا كبيرا.

جينوم جديد للأفارقةمصدر الصورة جوجل

أهمية دراسة الجينوم

إنها حقبة جديدة من الطب البشري وعلم التصنيف والوراثة حيث أن هذه الدراسة لها فوائد جمة، على سبيل المثال ليس الحصر نورد أهمها:

  • في مجال الدواء: يهتم هذا العلم بضرورة توفير العلاج المناسب لكل شخص، حيث كثير منا يتعامل مع الدواء دون جدوى، فقد لا يناسبه ويناسب غيره، أو يكون له تأثير سلبي عند البعض، والآخر لا تظهر عنده أي أعراض جانبية، ومن ثم يساعد هذا العلم في تفسير ذلك لمساعدة علماء الأدوية.
  • في مجال التشخيص: تستخدم المعلومات التي يقدمها علماء الجينات البشرية في تطوير طرق التشخيص، وأيضا توقع المرض قبل حدوثه.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد