أعلنت حركة حماس يوم الجمعة الموافق السادس والعشرين من شهر يناير لعام 2024 بأن القرار الصادر من قبل محكمة العدل الدولية مهم للغاية وسوف يسهم في عزل إسرائيل وكذلك فضح الجرائم التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي.
صورة تضم سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس وإيتمار بن غفير وزير الأمن للاحتلال الاسرائيلي-المصدر: تجميع كاتب نجوم
حيث قد صرح رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس “سامي أبو زهري” بأن هذا القرار من قبل محكمة العدل الدولية هو تطور هام للغاية، كما أنه من الممكن أن يساهم في عزل إسرائيل، مضيفًا بأنه يقوم بدعوة الاحتلال الإسرائيلي بأن تعمل على تنفيذ القرارات الصادرة من المحكمة.
هذا وقد قضت محكمة العدل الدولية يوم الجمعة 26 يناير بضرورة بذل الاحتلال الإسرائيلي كل ما في وسعه من أجل منع حدوث أي عملية إبادة جماعية للفلسطينيين داخل قطاع غزة.
حيث قد أعلنت المحكمة بأنه ضمن الاتفاق الخاص بالمادة رقم 2 بشأن الاتفاقية الإبادة الجماعية، فإنه ينبغي على دولة إسرائيل منع أي أفعال للإبادة الجماعية داخل القطاع، حيث قامت أغلبية أعضاء محكمة العدل الدولية والمكونة من 17 قاضيًا بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تقوم بتحقيق مطالب جنوب أفريقيا، بخلاف القيام بتوجيه أمرًا للاحتلال الإسرائيلي بوقف الأعمال العسكرية التي يقوم بها داخل القطاع.
من جانبه فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاتهامات التي قامت دولة جنوب أفريقيا بتوجيهها لإسرائيل أمام المحكمة الدولية بشأن ارتكابها عملية إبادة للشعب الفلسطيني هي فاضحة، حيث ظهر نتنياهو خلال أحد مقاطع الفيديو وهو يصرح بأن تلك تهمة الإبادة ليست كاذبة وفقط بل إنها فاضحة، كما أنه يجب على من يحترمون أنفسهم أن يقوموا برفض تلك الاتهامات.
أما عن رد إيتمار بن غفير “وزير الأمن القومي الإسرائيلي” فقد قام بانتقاد القرار الصادر من محكمة العدل الدولية، وذلك بعد أن قضت بسلسة من الإجراءات المؤقتة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث وصف محكمة العدل الدولية بأنها معادية للسامية.
وصرح إيتمار بن غفير قائلًا: القرار الصادر من قبل محكمة العدل الدولية في لاهاي يثبت بأن تلك المحكمة لا تقوم بالسعي إلى تحقيق العدالة، كما أنها معادية للسامية، وتسعي إلى اضطهاد واضح للشعب اليهودي.
وأكمل وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي في تصريحاته ردًا على قرار محكمة العدل قائلًا: لقد كانت المحكمة صامتة خلال يوم المحرقة، وها هم اليوم يقومون بمواصلة النفاق.
وتسعى دولة جنوب أفريقيا إلى منع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة جرائمه التي يقوم بارتكابها بحق الشعب الفلسطيني من خلال قصف المنازل والمستشفيات ومدارس النازحين، بجانب تعطيل ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين داخل قطاع غزة.
وبالرغم من وقوف الولايات المتحدة الأمريكية بجانب إسرائيل خلال تلك الحرب، إلا أن جو بايدن يطالب بنيامين نتنياهو بضرورة الإنتقال إلى مرحلة أقل حدة خلال تلك الحرب وذلك لتخفيف المعاناة على الشعب الفلسطيني والقدرة على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
