فيتو أمريكي يرفض مشروع قرار لقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

أخفق مجلس الأمن مساء اليوم الخميس، في تمرير مشروع قرار قدمته الجزائر بشأن قبول  عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، رغم موافقة 12 دولة من أصل 15، وامتناع بريطانيا وسويسرا عن التصويت وفيتو أمريكي.

عضوية فلسطين في مجلس المن

حق الفيتو

فيتو أمريكي ضد دولة فلسطين

على الرغم من رغبة الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق أسلو، ولكنها لا تستطيع اتخاذ قرارات دون إقناع دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي يديرها حكومة نتنياهو المتطرفة، خوفا من نفوذ اللوبي الصهيوني، وتقر أمريكا فصل الدولتين ولكن في مسار تفاوضي، تحصل من خلاله على مصالح خاصة، ولكنها لا تريد أن تفعل ذلك من خلال اعتراف دولي عبر الأمم المتحدة، أما إسرائيل فهي بالقطع لا تريد دولة فلسطينية بل تريد احتلال كامل، وتخدع العالم بحجة محاربة حركة حماس، وأن المقاومة الفلسطينية هي جماعات إرهابية، وبنفس هذه الحجة تصر على اجتياح رفح وتكملة المخطط الإجرامي، وسط رفض عالمي وتخوف أمريكي من هذه العملية.

الموقف الأوروبي

كثير من الدول الأوروبية تدعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين، وقد لوحت أسبانيا وأيرلندا بأنها قد تتخذ هذا القرار بشكل منفرد، أما بريطانيا وسويسرا فقد امتنعا عن التصويت لمشروع القرار، بمعنى أن القرار كان من الممكن أن ينفذ ويمر لولا الفيتو الأمريكي، ولم يعد للاتحاد الأوروبي صوت مؤثر في الساحة السياسية في ظل الهيمنة الأمريكية، واللوبي الصهيوني، بحسب بعض المحللين، بينما استطاع المجلس الأوروبي فقط أن يفرض عقوبات على إيران بعد قصفها أراضي الاحتلال الإسرائيلي بالمسيرات والصواريخ، حيث فرضت أمريكا وبريطانيا عل عقوبات على طهران، كما أعلن البيت الأبيض أنه أطلع إسرائيل على العقوبات التي فرضت على إيران.

مواقف الدول العربية

تسعى الدول العربية إلى التوصل السياسي إلى وقف إطلاق النار في غزة من خلال مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، والتي تبذل فيها الدول العربية مجهود كبير في الوساطة، وكانت على رأس الدول الوسيطة مصر وقطر، كما تتخذ الدول العربية المسار السياسي الذي يدعم حل الدولتين، فهي تدعم ألاغتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتسعى من أجل اعتراف مجلس الأمن بها، حيث أكدت جميع الدولة العربية حق الفلسطينيين في الحصول على حريتهم ورفع الظلم عنهم.

ممثل فلسطين في الأمم المتحدة

رغم تصريح مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة بأن الاعتراف بدولة فلسطين يعني استحالة المفاوضات، أكد زياد أبو عمرو مندوب فلسطين، أن القرار لن يؤثر على سير المفاوضات، كما ناشد ممثل فلسطين في كلمته دول العالم برقع هذا الظلم التاريخي على فلسطين، وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة “غوتيريش” أن تأخر المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات بشأن فلسطين، سيؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وتعد فلسطين منذ 2012 دولة غير عضو لها وضع مراقب فقط.

إسرائيل تضر بمكانة الولايات المتحدة

حيث أن ما حدث في مجلس الأمن منذ بدء الحرب على غزة، من فيتو أمريكي لصالح إسرائيل، أضر بسمعة أمريكا، حسب رؤية العديد من السياسيين، فقد بدت أمريكا بوجه الراعي للاستعمار والاحتلال، بعدما كانت تبدو كشرطي العالم الذي يقف بجانب الحق، فهل سيكون منطق القوة هو السائد في العالم في العهود القادمة؟.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد