فر من السجن فأعلنت البلاد حالة الطوارئ، من هو “فيتو” زعيم العصابة الذي أرقت الاكوادور

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة المحلية وبين العصابات المسلحة في الإكوادور وذلك عقب اقتحام عدد من المسلحين الملثمين لمبنى إحدى القنوات التلفزيونية في مدينة غواياكال الساحلية غربي البلاد وهي أكبر مدينة في الإكوادور، وأعلنت قوات الشرطة مقتل وإصابة العشرات من أفرادها في اشتباكاتهم مع أفراد العصابات المحلية المسلحة كما تم إلقاء القبض على 13 من أفراد العصابات بعض منهم كان قد شارك في عملية اقتحام مبنى قناة تليفزيونية كانت تبث الأخبار بشكل مباشر قبل أن يظهر المسلحون في البث ويقومون بإجبار الأشخاص في الاستوديو بالاستلقاء أرضا وتهديدهم بالأسلحة، تأتي كل تلك الفوضى بالتزامن مع فرار أحد أكبر زعماء العصابات في البلاد ويدعى أدولفو ماسياس ويعرف بلقب “فيتو” والذي كان قد تورط بشكل ما في مقتل أحد المرشحين الرئاسيين للبلاد قبل أشهر.

عمت تلك الفوضى العارمة جميع أنحاء البلاد وأعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا فرض حالة الطوارئ في سائر أنحاء الاكوادور بما في ذلك السجون وقال الرئيس عبر حسابه الرسمي في موقع انستجرام بأنه وقع على مرسوم لإعلان حالة الطوارئ وأعلن مشرف قوات الشرطة والقوات المسلحة والجيش حفظ النظام في سائر أنحاء البلاد كما تم فرض حظر تجول ليلي وتم إطلاق قوات مخصصة البحث عن زعيم العصابة الهارب.

من هو “فيتو”:

هو خوسيه أدولفو ماسياس الشهير باسم فيتو، يبلغ فيتو من العمر 44 عام هو زعيم عصابة “لوس تشونيروس” في الإكوادور وهي صعبة تشتهر بأعمال الابتزاز وتهريب وتصنيع المخدرات، تشتهر تلك العصابة بشكل خاص بإحكام سيطرتها على السجون في مختلف أنحاء الإكوادور وذلك بسبب سجن العديد من أفرادها ويعود سبب تمكن تلك العصابة وسيطرتها على السجون لإهمال الحكومة للسجون المحلية باستمرار، يذكر أن للعصابة أيدي في المكسيك حيث يتعاون كبار زعماء عصابة “لوس تشونيروس” مع عصابة أخرى في المكسيك في تهريب المخدرات وبالأخص الكوكايين.

تم احتجاز فيتو في عام 2011 وتم سجنه لكنه أصبح زعيماً للعاصبة السالف ذكرها بعد مقتل الرئيس السابق للإكوادور خورخي لويس زامبرانو في عام 2020 وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 34 عام بتهمة الاتجار في المخدرات والجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات والقتل، يذكر أنه وعلى الرغم من نفوذه الا أن فيتو ليس هو مؤسس عصابة لوس تشونيروس حيث أسسها شخص يدعى بسمارك فيليز.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يهرب فيها فيتو من السجن حيث فر من قبل عام 2013 من سجن لاروكا هو سجن شديد الحراسة وسيئ السمعة وتمكن من الفرار منه برفقة 17 متهما آخرين وظل في الخارج لعدة أشهر قبل أن يتم القبض عليه مجددا، يرتبط اسم ففيتو باغتيال سياسي بارز ومرشح رئاسي في الفترة الأخيرة وذلك بسبب حديثه علناً ضد عصابات المخدرات القوية في الإكوادور بعد إعلانه نيته لصدها وكسر شوكتها، وقال ذلك المرشح قبل وفاته بأيام بأنه كان قد تلقى تهديدات من فيتو وعصابته.

يذكر أن لموقع الإكوادور الاستراتيجي في أمريكا الجنوبية دور في كونها إحدى أكتر الدول التي تشتهر بتجارة وبتهريب المخدرات وبالأخص الكوكايين، يعد الكوكايين أحد أغلى أنواع المخدرات وتقدر عائدات تجارته غير المشروعة في تلك الدول بمليارات الدولارات.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد