فريق الصحة العالمية يزور مستشفى الشفاء في غزة ويصفه “يحتاج إلى الإنعاش”

شارك موظفون الصحة العالمية في بعثة مشتركة للأم المتحدة إلى مستشفى الشفاء شمال غزة ي 16 ديسمبر الجاري، لتسليم إمدادات صحية(أدوية ومعدات جراحة عظام، لوازم جراحية، مواد تخدير) وتقييم الوضع في المستشفى.

مصدر الصورة: بوابة الأهرام

وأكدت البعثة أن المستشفى يعمل حاليا بالحد الأدنى من الأداء، وأنه في حاجة إلى استئناف العمليات الأساسية على الأقل على وجه السرعة لخدمة الآلاف من المرضى والمصابين.

ظروف عصيبة

وقال الفريق أن مستشفى الشفاء، الذي كان أكبر وأهم مستشفى في غزة، لا يضم حاليا سوى عدد قليل من الأطباء، وحوالي 70 متطوعًا، يعملون في ظل “ظروف عصيبة يصعٌب تصديقها”، بل أنه مستشفى “يحتاج إلى الإنعاش”.

من داخل مستشفى الشفاء بقطاع غزة- مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية

وأضاف الفريق أن غرفة العمليات والخدمات الرئيسية الأخرى بالمستشفى مازالت متوقفة عن العمل بسبب نقص الوقود الأكسجين، والطاقم الطبي المتخصص والإمدادات، كما لا يتوافر الدم اللازم لنقل الدم، كما تقدم خدمات غسيل الكلى لنحو 30 مريضا يوميا، ونعمل أجهزة غسيل الكٌلى على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع باستخدام مولد كهبائي صغير.

قسم الطوارئ

ووصف الفريق قسم الطوارئ بأنه “حمام دم” بداخله مئات الجرحى، فهو ممتلئ بدرجة تستدعي توخي الحذر حتى لا يطأ المار على المرضى الذين افترشوا أرضيات القسم.

هذا فضلا عن عشرات الآلاف من النازحين الذين يستخدمون مبنى المستشفى وأرضياته كمأوى لهم، وهناك حاجة إلى استجابة إنسانية متعددة الجوانب لتوفير الغذاء والماء والمأوى لهم.

مستشفى الشفاء- مصدر الصورة:موقع العربية

رسالة من الداخل

وقد طلب العديد من النازحين من فريق منظمة الصحة بإيصال رسالة إلى العالم وأن يخبروا العالم ما يحدث على أمل أن تخفف معاناتهم في وقت قريب، فما زالت المستشفى تعاني نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود، الأدوية، والكوادر الطبية، وفرق الطوارئ.

يذكر أنه قبل النزاع كان هناك 24 مستشفى تخدم في شمال غزة، لم يتبق سوى المستشفى الأهلي العربي ويعمل بشكل جزئي، إلى جانب ثلاث مستشفيات تعمل بالحد الأدنى من الأداء، وهي مستشفى الشفاء، ومتشفى العودة، ومجمع الصحابة الطبي.

حلقة مفرغة

ويساور منظمة الصحة قلق بالغ أيضا إزاء تطورات الوضع في مستشفى كمال عدوا، وهي بصدد جمع المعلومات على وجه السرعة.

كما تطالب منظمة الصحة، بعودة مستشفى الشفاء إلى العمل على وجه السرعة، حيث يُعد حجر الزاوية في النظام الصحي في غزة، وذلك حتى يتسنى من خدمة شعب محاصر يدور في حلقة مفرغة من الموت والدمار والجوع والمرض.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد