أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا يوم الثلاثاء عن قرار فرنسا باتخاذ إجراءات وطنية في مواجهة بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، وقد جاء هذا الإعلان بعد زيارة كولونا لإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان حيث شهدت بنفسها أعمال العنف التي يقوم بها بعض المستوطنين المتطرفين، وقد صرحت كولونا بأن هذا الأمر غير مقبول.
مستوطنيين اسرائيلين
وبهذا القرار تنضم فرنسا إلى عدد من الدول الأوروبية التي أعربت عن قلقها إزاء هجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وسابقًا قد أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن قرار منع المسؤولين عن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون من دخول بريطانيا وتحدثت التسريبات عن قرار مشابه من الاتحاد الأوروبي.
وأكد كاميرون أن المستوطنين المتطرفين يشكلون تهديدًا للأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك من خلال استهدافهم وقتلهم للمدنيين الفلسطينيين.
وقد دعت بريطانيا وأكثر من 12 دولة شريكة بما في ذلك أستراليا وكندا وفرنسا، إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لمواجهة عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في البيان المشترك الذي نشرته الحكومة البريطانية أن الزيادة في وتيرة عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين غير مقبولة، وأنه يجب اتخاذ خطوات استباقية لضمان الحماية الفعالة والفورية للتجمعات الفلسطينية.
ويذكر أنه منذ بداية شهر أكتوبر فقد ارتكب المستوطنون أكثر من 343 عملية اعتداء عنيف أسفرت عن مقتل 8 مدنيين فلسطينيين وإصابة أكثر من 83 آخرين وأجبروا 1026 فلسطينيًا على ترك منازلهم.
وقد كررت بريطانيا وأستراليا وكندا وفرنسا والاتحاد الأوروبي موقفهم أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي وذكّرت إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ولا سيما المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.
