غضب كيم جون وانتقادات حادة بعد فشل اطلاق قمر صناعي تجسسي تابع لكوريا الشمالية

تمضي كوريا الشمالية قدماً في برنامجها النووي والصاروخي وتزداد قدراتها العسكرية يوماً بعد يوم، وفي هذا السياق أعلنت بيونغ يانغ عن خططها لإطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري منذ عام 2016، وهو ما يثير قلق العديد من الدول في المنطقة وخارجها، ولكن فشلت في إطلاق هذا القمر مؤخراً مما أثار غضب الحزب الحاكم هناك، فكيف ستكون ردة فعل كيم جون؟ وما هي الآثار المحتملة لهذا البرنامج على العلاقات الدولية والأمن الدولي؟.

فشل إطلاق قمر صناعي عسكري يشغل غضب كيم

يبدو أن هناك انتقادات شديدة من قبل الحزب الحاكم في كوريا الشمالية بسبب فشل عملية إطلاق قمر صناعي عسكري في الشهر الماضي، ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الإخفاق بأنه “فشل ذريع”، مما يعني أن الحزب الحاكم يعتبر هذا الإخفاق مهماً وخطيراً، ومن المحتمل أن يتسبب هذا الإخفاق في تبعات سلبية على المسؤولين عن هذه العملية، وقد يتم اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم.

تمثل هذه الحادثة المحاولة الأولى لكوريا الشمالية في إطلاق قمر صناعي عسكري منذ الإعلان عنها عام 2016، من المتوقع أن يكون هذا القمر الصناعي الذي تم إطلاقه أن يعمل كأول قمر للتجسس في تاريخ البلاد.

زعيم كوريا الشمالية يعلن استكمال بلاده تطوير أول قمر صناعي للتجسس | الحرة

انتقاد وتهديد

تم عقد اجتماع شامل للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم، برئاسة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وصدرت أوامر للعاملين والباحثين بتحليل ومعرفة الأسباب التي أدت إلى فشل إطلاق القمر الصناعي، والتجهيز لعملية إطلاق جديدة في المستقبل القريب، وذكرت الوكالة الكورية في تقريرها أن المسؤولين عن إطلاق القمر الصناعي تعرضوا لـ(انتقادات شديدة)، وأضافت أنه بعد فشل الإطلاق أن الصاروخ سقط في البحر (نتيجة فقدان قوة الدفع بسبب خلل في عمل محرك المرحلة الثانية).

السباق الكوري الشمالي للتقنية العسكرية

أعلنت كوريا الشمالية التزامها بمواصلة تطوير قدراتها النووية وتعزيز تضامنها مع الدول الأخرى التي تعارض ما وصفته بـ (استراتيجية الولايات المتحدة للهيمنة على العالم)، فأعلنت بيونغ يانغ سابقاً عن خططها لإطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري بين 31 مايو/أيار و11 يونيو/حزيران، بهدف تعزيز مراقبتها للأنشطة العسكرية الأمريكية، ويعتقد أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، يدفع ببرنامج الأقمار الصناعية التجسسية لضمان حصول بلاده على المعلومات اللازمة في ظل الوضع الجيوسياسي غير المستقر الذي تواجهه، ويعتبر البرنامج الفضائي الكوري الشمالي جزءاً من برنامجها النووي والصاروخي الذي يهدف إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي والدفاع عن وجود نظامها الشمولي في البلاد.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد