غرق 13 مهاجراً وفقدان 27 آخرين قبالة سواحل تونس

قالت البي بي سي بأن 13 مهاجراً سودانياً على الأقل لقوا حتفهم وتم فقدان 27 آخرين بعد غرق قاربهم قبالة سواحل تونس في محاولة هجرة غير شرعية إلى أوروبا، ويُعد فقدان قرابة الـ 40 مهاجرا هي أحدث كارثة تضرب المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط في طريقهم إلى أوروبا وذلك من شمال قارة أفريقيا حيث وقعت الكارثة الأخيرة قبالة سواحل تونس وتحديدا بالقرب من مدينة “جبنيايا” وهي ضاحية صغيرة تقع بالقرب من صفاقس ويقول مسؤولون تونسيون بأن التحقيق في الحادثة لا يزال جاريا، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية بأن المهاجرون قد يكون قد تم استغلالهم في قضية تهريب بشر أو في تشكيل مجموعة إجرامية للوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، وتوفي أكثر من 2270 مهاجرا في عام 2023 أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط وذلك بزيادة تقدر ب60% عن العام الذي سبقه وذلك وفقا لمنظمة الهجرة الدولية وتتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية لعبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا حاليا في ظل الأزمة السودانية والتي بدأت بعد اندلاع حرب أهلية في البلاد في 15-4-2023 وذلك بالإضافة لتزايد حدة الأزمات في مناطق أخرى حول افريقيا مثل المجازر التي تحدث في الكونغو وغيرها مما يدفع المهاجرين نحو الخيار الأصعب بالنسبة لهم وهو دخول اوروبا بطريقة غير شرعية.

يذكر بأن الأزمة السودانية قد اشتعل فتيلها في الخامس عشر من أبريل الماضي قبل قرابة 10 أشهر حيث اشتعل صراع دامٍ بين جنرالين اعتراضاً على أجندة تم الاتفاق عليها مسبقاً وأدى ذلك لتهجير أكثر من 9 ملايين مواطن بحسب الأمم المتحدة، وجد الملايين أنفسهم مضطرين للفرار نحو المناطق الآمنة في البلاد فيما اتجه البعض للنزوح خارجياً نحو دول الجوار التي تشترك في الحدود البرية مع السودان وعلى رأس تلك الدول مصر واثيوبيا وارتريا وجنوب السودان وتشاد، يعاني السودانيون حالياً بسبب قطع الانترنت في عدة مناطق من البلاد قبل أن يتم استعادة الشبكة تدريجياً في مناطق متفرقة من البلاد، يلقي مسؤولون في الدولة باللوم على قوات الدعم السريع شبه العسكرية حيث تشير اليها اصابع الاتهام في التسبب بقطع شبكات الانترنت لمختلف الشبكات المزودة لخدمات الانترنت في السودان وهم شركات “زين” و”سوداني” و”MTN” وكانت شركة NetBlocks وهي احدى الشركات المتخصصة بمراقبة حرية الانترنت قد قامت بالابلاغ عن حدوث انقطاعات في شبكرة الانترنت على مستوى عدة مناطق في السودان مثل ولاية الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بشكل كبير فيما أبلغ الكثير من الناس عن انقطاع خدمة الانترنت لديهم منذ يوم الجمعة الماضي، وكانت الأمم المتحدة قد طالبت مؤخراً بتوفير 4 مليار دولار للمساهمة في حل الأزمات الانسانية التي تواجه السودانيين، قال المنسق الأممي الخاص بالاغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث بأن 10 أشهر من الصراع في السودان سلبت كل شيء من المواطنين من مسكن وسبل إعاشة وغيرها وطالب المجتمع الدولي بعدم اهمال الوضع في السودان، يذكر أن ضحايا الحرب في السودان قد بلغ أكثر من 12 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة غير أن الرقم قد يكون أعلى بكثير عما هو معلن عنه بالفعل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد