تدخل الحرف الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة يومها الـ 81، مخلفة ورائها آلاف الشهداء والمصابين من الرجال والنساء والأطفال، وخراب ودماء هائل لم يشهدها القطاع من قبل، وخسائر مادية قُدرت بمليارات الدولارات، وسط مطالبات دولية بسرعة وقف إطلاق النار وحقن الدماء، في الوقت الذي يواجه فيه الجيش الإسرائيلي مقاومة قوية ومستميتة من الفصائل المختلفة، تمكنت من إسقاط عشرات القتلى من الجنود والضباط وتدمير مئات الآليات العسكرية، وسط دعوات لعقد اتفاق هدنة جديد.
إصابة جنود إسرائيليين بعدوى فطرية
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه تقرير لهيئة البث الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، عن مقتل جنديًا إسرائيليًا توفي قبل أسبوعين بعد إصابته بعدوى فطرية أصابت جروح مختلفة في جسمه على إثر إصابته في المعارك الدائرة في القطاع، وهو ما أثار رعب في تل أبيب، لاسيما وأن عددًا آخر من الجنود أُصيب بنفس العدوى الفطرية التي وُصفت بالخطيرة، خوفًا من انتشارها بين الجنود والضباط، لاسيما المصابين منهم.
ومن جانبها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية واسعة الانتشار، أن الجندي المصاب بالعدوى الفطرية، لفظ أنفاسه الأخيرة دخل مستشفى “أسوتا” في تل أبيب، وذلك بعد إجلائه من غزة، مصابًا بجروح خطيرة في أطرافه بسبب العدوى الفطرية، وهي إصابة منتشرة بين العديد من الجنود الذي يعانون من قطع بعض أطرافهم بسبب تفجير الألغام والقنابل في المركبات، لافتة إلى أن الجندي قبل وفاته تبين معاناته من عدوى فطرية، ليتوفى لاحقا متأثرًا بجراحه والتهاباته، في الوقت الذي أصيب فيه 10 آخرين بنفس العدوى وسط مخاوف من انتشارها بين قوات الجيش خلال الفترة المقبلة.
وموقف الجمعية الإسرائيلية للأمراض المعدية
وفي أول تحرك لها، أشارت جيروزاليم بوست، إلى أن الجمعية الإسرائيلية للأمراض المعدية، بدأت في التحرك سريعًا من أجل الوقوف على هذا الأمر، لافتة إلى أنها ستعقد مناقشة عاجلة الأسبوع المقبل مع خبراء الأوبئة من الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة، من أجل دراسة الإصابات الأخيرة بالعدوى الفطرية التي تسببت في إصابة عدد من الجنود والضباط المتواجدين في قطاع غزة لقتال فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث ستبحث سبل دراسة فحوصات حول ما إذا كانت الإصابات الأخيرة التي لم تكن معروفة من قبل للجيش الإسرائيلي، قد نشأت في أنفاق حماس.
يأتي هذا في الوقت الذي يتواصل فيه القتال بقوة في جميع محاور قطاع غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي خلال الـ 48 ساعة الأخيرة عن وقوف أكثر من 12 قتيل بين الجنود والضباط، في الوقت الذي أعلنت فيه حماس عن تمكنها من تدمير عدد من الآليات العسكرية المتوغلة في القطاع وقنصها لعدد من الجنود.
