أعلنت عارضة الأزياء العالمية ” بيلا حديد ” عن تعافيها من مرض يدعى مرض “لايم”، وهو مرض ينشأ بسبب الإصابة بعدوى من لسعات حشرة تسمى القراد. وقامت بيلا حديد بمشاركة سلسلة من الصور على حسابها الرسمي على منصة الانستجرام والتي تُظهر مراحل معاناتها الكبيرة في فترة المرض والعلاج. وعبّرت في تعليقاتها على الصور عن فرحتها الكبيرة بالشفاء وشكرت والدتها على دعمها ومساعدتها خلال هذه الفترة الصعبة.
وفي رسالة أخرى وجهتها لمتابعيها، شاركت بيلا حديد نصائح ملهمة فقالت: “لو كنت تمر بصعوبات كبيرة في الحياة، فتيقن أن الأمور سوف تتحسن، وعليك أن تظل قوياً وأن تواصل رحلتك بكل ثقة وإيمان”. وأضافت: “أنا ممتنة جدا للحياة وأنظر إليها بنظرة إيجابية، وبعد مرور أكثر من 100 جلسة من علاج مرض لايم ومكافحة العدوى، ومرور حوالي ١٥ عاما من المعاناة الصامتة، فأنا أشعر بالامتنان والقوة”.
وأوضحت بيلا أنها اختارت نشر الصور التي تظهر تجربتها خلال فترة المرض والعلاج؛ حتى تعطي غيرها ممن يعانون الأمل، ووصفت هذه الفترة بأنها تجربة تنويرية وملهمة جدا في حياتها.
وختمت بيلا رسالتها بالشكر للفريق الطبي وطاقم التمريض المشرف على حالتها الصحية.
والجدير بالذكر أن مرض “لايم” ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية من نوع البورلية، والتي تنقلها حشرة القراد، ويؤثر هذا المرض على كافة وظائف الجسم، وخصوصا الجهاز العصبي.
وكانت بيلا قد شاركت في الموسم الثالث من مسلسل “رامي”، والذي يتناول قصة أسرة مصرية انتقلت للعيش في أمريكا ويتناول المسلسل صراعهم الاجتماعي والثقافي، ومحاولة البطل “رامي” على عمل التوازن بين ثقافته العربية والإسلامية مع الحياة في أمريكا.
ويعتبر مرض لايم من الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى تشخيص وعلاج فوري. وسنذكر لكم أهم أعراض المرض وخيارات العلاج المتاحة.
أعراض مرض لايم:
يبدأ مرض لايم في العادة بظهور علامة حمراء حول مكان لسعة القراد، وهذه العلامة تزول بمرور الوقت، وقد تظهر أعراض أخرى تشمل:
- آلام المفاصل والعضلات.
- تعب وإرهاق شديد.
- صداع ودوار.
- حمى خفيفة.
- مشاكل في القلب والجهاز العصبي إذا تأخر التشخيص والعلاج.
التشخيص
تعتمد عملية التشخيص على تقييم الأعراض وتاريخ التعرض للسعة القراد المصاب. ويمكن أن يتضمن التشخيص أيضًا فحوصات الدم للبحث عن مؤشرات الإصابة بالمرض.
العلاج
تعتمد طرق العلاج على مرحلة المرض وشدته. ويشمل العلاج ما يلي:
- العلاج بالمضادات الحيوية: يتم استخدامها في المراحل المبكرة من المرض؛ وذلك للقضاء على البكتيريا المسببة له.
- العلاج بالمضادات الحيوية المخففة: وذلك في الحالات المتقدمة، حيث يمكن استخدامها للسيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة.
- العلاج الشامل: حيث يشمل علاجات طبيعية واتباع نمط تغذية مناسب واستخدام بعض الطرق للتخفيف من الألم، واستخدام أدوية للتخفيف من الآثار الجانبية للمرض.
الوقاية
لتجنب الإصابة بمرض لايم، فمن المهم جدا تجنب لدغات القراد. ويمكن القيام بذلك من خلال ارتداء الملابس المناسبة واستخدام مواد مبيدة للحشرات. وفي حالة التعرض للمناطق المحتمل وجود حشرة القراد بها، يجب فحص الجسم بعناية.
لأن مرض لايم هو مرض خطير، ويتطلب التشخيص والعلاج المبكر. ومن المهم الوعي بالأعراض واتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بلدغات القراد. فالعلاج السليم والوقاية يلعبان دورًا حاسمًا جدا في التخفيف من تأثيرات هذا المرض المزمن.
وعلى الرغم من أن مرض لايم قد يكون تحديًا صحيًا كبيرًا، إلا أن هناك أملًا في تحسين جودة حياة المرضى من خلال التشخيص المبكر والعلاج الفعّال. ومن الضروري أن يلتزم الأفراد المصابون بخطة العلاج ومتابعة توجيهات ونصائح الأطباء. كما يمكن للدعم النفسي والاجتماعي أن يكون له دور هام في مساعدة المرضى على التعامل مع تحديات المرض.
أهمية الدعم النفسي والاجتماعي لعلاج المرض
يكون المصابون بمرض لايم بحاجة كبيرة إلى الدعم النفسي والاجتماعي؛ للتعامل مع التحديات المرتبطة بالمرض وتحسين نوعية الحياة.
كما يجب تعزيز التوعية في المجتمع حول مخاطر مرض لايم وكيفية الوقاية منه. حيث يمكن تنظيم الحملات التوعوية في المدارس والمؤسسات الصحية ووسائل الإعلام لزيادة الوعي بين الناس.
أهمية تطوير الدراسات عن مرض لايم
ولا يزال البحث مستمرًا لمعرفة ما هو أفضل علاج لمرض لايم وتطوير العلاجات بحيث تكون أكثر فعالية ولمعرفة ما هي الإجراءات الوقاية الأفضل.
ومن المهم مواصلة البحث العلمي لمعرفة أفضل التقنيات لعلاج المرض وتطوير أساليب تشخيص أكثر دقة وتطوير علاجات أكثر فعالية. حيث يمكن أن تساهم الأبحاث المستقبلية في تحسين معايير الرعاية والتخفيف من أعباء المرض.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يمكن أن يقابلها المصابون بالمرض، إلا أن هناك آمالًا كبيرة في تطوير تقنيات علاجية وتحسين جودة الرعاية الصحية.
الدور الذاتي للعلاج:
يمكن للأفراد تحسين صحتهم الشخصية من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، بما في ذلك تناول الغذاء المتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على صحة الجهاز المناعي.
من هي بيلا حديد ؟
بيلا حديد هي عارضة أزياء وشخصية إعلامية أمريكية من أصل فلسطيني، وُلدت في يوم 9 أكتوبر 1996 في واشنطن. واشتهرت بجمالها ومشاركتها في عروض أزياء عالمية ومشاركتها في الحملات الإعلانية مع علامات تجارية مرموقة.
بدأت مسيرتها المهنية في سن مبكرة، وسرعان ما انضمت إلى صفوف العارضات الشهيرات، حيث عملت مع عدد من أبرز مصممي الأزياء، كما شاركت في عروض لأشهر دور الأزياء العالمية مثل فيكتوريا سيكريت وديور.
و تتميز بيلا بجمالها الفريد وشخصيتها الجذابة، وقد نالت شهرة واسعة على جميع منصات التواصل الاجتماعي.
وإلى جانب عالم الأزياء، تسعى بيلا للمشاركة في العديد من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية، كما أنها تعمل على التوعية بقضايا مهمة مثل الصحة النفسية وحقوق المرأة.
و تُعَدُّ بيلا واحدة من الأسماء البارزة والمؤثرة جدا في عالم الموضة، حيث تستمر في تحقيق نجاحاتها وفي ترك بصمتها في عالم الجمال والأناقة.
