صورة تثير الجدل تجمع حسن نصر الله بقادة إيرانيين ولبنانيين تم اغتيالهم بهجمات إسرائيلية وأمريكية
أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن صورة نادرة تجمع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بعدد من القادة الإيرانيين واللبنانيين الذين قتلوا في هجمات استهدفتهم من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
وقد تم تداول الصورة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
الصورة تضمنت إلى جانب حسن نصر الله القائد البارز قاسم سليماني، الذي قتل في ضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، وقد كان سليماني يشغل منصبًا هامًا في الحرس الثوري الإيراني وعُرف بدوره القيادي في المنطقة.
كما تضمنت الصورة اللواء أحمد كاظمي القائد في الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في حادث تحطم طائرة قرب مدينة أرومية.
كذلك ظهر في الصورة القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية، الذي قتل في عملية استهداف بتعاون استخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل عام 2008.
وقد تم أيضًا استهداف محمد رضا زاهدي قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، والذي قتل في ضربة إسرائيلية استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، ويُعتبر زاهدي من كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني وقد شغل مناصب قيادية مهمة في المنظمة.
ويذكر أن الصورة جمعت القادة الذين تم اغتيالهم، إلى أن حسن نصر الله هو الوحيد الذي بقي حيا، والسبب الذي أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي لبقاءه حيًا هو حرصه على سلامة نفسه في حالات الحرب.
حسن نصر الله برفقة القادة الأربعة الذين تم اغتيالهم
وفي مقابلة إذاعية فقد كشف العقيد في الجيش الإسرائيلي رونين كوهين الشهر الماضي بأن نصر الله يلجأ بسرعة إلى المخابئ والملاجئ في حالة وقوع حرب، وأن إسرائيل لا ترغب في بدء حرب معه حيث ستؤدي عملية اغتياله إلى تصعيد التوترات.
وبعد تعرض مقر القنصلية الإيرانية في دمشق لقصف جوي من قبل إسرائيليوم الإثنين، فقد أعلنت السلطات السورية والإيرانية عن مقتل 11 شخصًا، بما في ذلك قياديين وأفراد من الحرس الثوري.
وفي تصعيد متزامن فقد أعلنت فصائل مسلحة في العراق في بيان أنها استهدفت قاعدة تل نوف الإسرائيلية باستخدام طائرات مسيرة، وأكدت هذه الفصائل التي تُعرف باسم المقاومة الإسلامية في العراق أنها سوف تواصل هجماتها على إسرائيل.
وفي إشارة إلى القوات الإسرائيلية فقد هدّد أبو آلاء الولائي الأمين العام لميليشيا “كتائب سيد الشهداء”، بالجحيم في تغريدة نشرها على حسابه في منصة إكس.
وفي سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية يوم الثلاثاء تدمير زورق مسير يعود لجماعة الحوثي في اليمن، وفي رد فعل آخر فقد أفادت تقارير بأن طائرة مسيرة استهدفت قاعدة التنف في سوريا، وهذه هي أول هجمة تشنها الميليشيات العراقية على قواعد أمريكية منذ فبراير الماضي، وتأتي كرد فعل على الهجوم على القنصلية الإيرانية، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي سياق آخر فقد لمح حزب الله اللبناني أيضًا إلى رد فعل على الهجوم على القنصلية.
وعلى الرغم من ذلك فقد توعد مسؤولون إيرانيون برد حازم في الزمان والمكان المناسبين، مما يزيد من المخاوف من تصعيد أعلى في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران، والذي بدأ منذ حرب غزة في أكتوبر الماضي.
ويذكر أن الحرس الثوري قد أعلن مقتل قائدين في فيلق القدس، وهما محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى عدد من المستشارين، وهما حسين أمان اللهي ومهدي جلالاتي ومحسن صدقات، بالإضافة إلى علي آغا بابائي وسيد علي صالحي روزبهاني، جميعهم قُتلوا في الهجوم على القنصلية.
