صفر كربون بحلول عام 2045، السويد تتصدر زمام القيادة

كتب: أحمد كِشك

Zero carbon by 2045، Sweden leads the way

تتصدر السويد زمام القيادة عندما يتعلق الأمر بخفض الانبعاثات وتدفع لتحقيق صافي صفر كربون بحلول عام 2045، وتقف السويد كواحدة من أكثر البلدان موثوقية عندما يتعلق الأمر بمصادر الطاقة المتجددة، حيث يأتي أكثر من 58٪ من إنتاجها من الكهرباء من مصادر الطاقة المائية، وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، هذا يجعل السويد واحدة من الدول القليلة في العالم التي لديها نظام إمداد بالطاقة يتم تشغيله بشكل أساسي بواسطة مصادر متجددة، وهو أمر ضروري لتحقيق صافي صفر كربون.

اتخذت الحكومة السويدية بالفعل بعض الخطوات المهمة نحو هذا الهدف ونفذت عددًا من الإجراءات لتقليل الانبعاثات في البلاد، كانت إحدى أهم الخطوات التي تم اتخاذها هي تمرير قانون المناخ السويدي لعام 2020، والذي يحدد أهدافًا لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويهدف إلى تحقيق صافي صفر كربون بحلول عام 2045، ويستند القانون إلى استراتيجية شاملة طورتها الحكومة السويدية، ويتضمن تدابير مثل زيادة استخدام الطاقة المتجددة، وتحديد أهداف للحد من ثاني أكسيد الكربون، والاستثمار في الابتكار والكفاءة، وخلق حوافز للشركات والأفراد لتقليل انبعاثاتهم.

تركز الدولة أيضًا على التحول بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري وقد حددت هدفًا يتمثل في إنتاج ما يقرب من 100٪ من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2040، وهذه خطوة رئيسية إلى الأمام وستقلل بشكل كبير من انبعاثات السويد، ولتحقيق ذلك استثمرت الحكومة بكثافة في مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتي من المتوقع أن توفر قدرًا كبيرًا من احتياجات الكهرباء في البلاد بحلول عام 2040.

تستثمر السويد أيضًا في كفاءة الطاقة، بهدف تقليل استهلاك الطاقة من خلال تحسين المباني والأجهزة الموفرة للطاقة، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى انخفاض إجمالي استهلاك الطاقة، الأمر الذي سيساعد بدوره في تقليل الانبعاثات الناتجة عن توليد الكهرباء، كما نفذت الحكومة عددًا من المبادرات للترويج للمركبات الكهربائية وتقدم حوافز للشركات والأفراد لشراء السيارات الكهربائية، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تقليل الانبعاثات من قطاع النقل بشكل كبير، وهو عنصر أساسي في خطة السويد للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2045.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد