يُعد لوء جولاني أحدى وأهم وأقوى الألوية في الجيش الإسرائيلي الذي يتم الدفع به دائمًا في المواجهات والمهام الصعبة والقوية، نظرًا لما يتمتع به من قوة كبيرة في الأفراد والعتاد، حيث دفعت به تل أبيب في عمليات القتال الدائرة في غزة من أجل الحسم المبكر للحرب، إلا أن إعلان انسحابه مؤخرًا، أثار العديد من علامات الاستفهام حول السر وراء ذلك، لاسيما وأن قرار سحبه جاء تزامنًا مع إعلان مقتل 10 جنود من بينهم 8 من هذا اللواء، فما هو السبب وراء قيام تل أبيب بهذا الأمر؟
عدوى فطرية خطيرة تثير رعب إسرائيل بعد إصابتها لجنود في غزة.. ووقوع أول ضحاياها
ما هو اللواء جولاني؟
يُعد اللواء جولاني هو الأقوى في الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه في 22 فبراير 1948، حيث تعتبره من القوات الخاصة القوية المزودة بكافة الإمكانات التي تؤهلها لخوض معارك قوية وحاسمة، لذا تدفع به دائمًا في المواجهات الصعبة والحروب التي تقودها ضد العرب، ينتمي إلى سلاح المشاة ويضم بينه نخبة الجيش، كما يضم أيضًا القوة الخاصة “إيغوز” التي تخضع لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، وتتولى مهام نصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويضم العديد من الكتائب، من أبرزها كتيبة باراك وجدعون وأوريف المضادة للدبابات.
يُشارك في عمليات الدائرة في قطاع غزة منذ اليوم الأول لإعلان بدء الهجوم البري على القطاع، لكنه فشل حتى الآن في حسم المعارك، ولم يتمكن من الوصول إلى قادة حماس الهدف الإستراتيجي لعملياته، بل تعرض لخسائر كبيرة في الجنود والعتاد والضباط.
سر سحبه من غزة
وبعد 60 يومًا من دخوله القتال في قطاع غزة، ومراهنة إسرائيل على حسمه للمواجهات في القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل مفاجئ سحب لواء جولاني من القتال بعد تكبده خسائر كبيرة في الأرواح، وتزامنًا مع مقتل 8 جنوده منه مؤخرًا من أصل 10 استهدفتهم المقاومة، فضلًا عن إصابة قاعد التدريب في اللواء المقدم شاعر بركاي.
وقالت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، إن السبب وراء سحب جنود “جولاني” من قطاع غزة، يأتي لإعادة تنظيم صفوفهم.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد وصف حادث مقتل جنود لواء “جولاني” خلال كمين في الشجاعية بالحادث صعب.
ومن ناحية أخرى، تواصل مصر وقطر، سعيها، للتوصل إلى اتفاق هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، تتضمن تبادل جديد للأسرى بين الطرفين، حيث أجرى المسؤولين المصريين مقابلة مع عدد من قادة حماس السياسيين، في يتم إجراء الاتصالات والمشاورات مع الجانب الإسرائيلي، أملًا في التوصل إلى اتفاق جديد لوقت القتال وإطلاق النار، حتى يتسنى دخول مساعدات جديدة للقطاع الذي يعاني انهيارًا كبيرًا في جميع مقاومات الحياة، على إثر القصف الإسرائيلي المتواصل عليه والحصار المفروض منذ السابع من أكتوبر الماضي.
