في بيان صدر يوم الاثنين كسر فيه دونالد ترامب صمته بشأن وفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، والتي وصفها بأنها مؤشر على تدهور الولايات المتحدة.
وفي البيان فقد تجنب ترامب انتقاد الكرملين وتحميله المسؤولية، وانتقل إلى التعبير عن قلقه إزاء الأوضاع في بلاده.
وقد توفي نافالني في الأسبوع الماضي في ظروف غامضة في سجن قطبي، وهو الأمر الذي صدم المعارضة الروسية وأثارت استنكاراً واسعاً في الغرب.
وعلى الرغم من اتهامات كبار المسؤولين الغربيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسلطات الروسية بالمسؤولية عن وفاة نافالني، إلا أن ترامب رفض التعليق على هذه الاتهامات في وقت سابق.
ومع ذلك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) فقد أعرب ترامب عن صدمته إزاء وفاة نافالني ووصف الأوضاع في الولايات المتحدة بأنها تتدهور، وأشار إلى وجود سياسيين ومدعين وقضاة فاسدين من اليسار المتطرف يقودون البلاد نحو الدمار، كما انتقد الانتخابات المزورة وقرارات غير عادلة بشكل صارخ في المحاكم في الولايات المتحدة.
ويذكر أن ترامب لم يشير إلى الحكومة الروسية أو بوتين في منشوره، واكتفى بالتعبير عن قلقه بشأن الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة.
دونالد ترامب يعلق صمت على وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني
وردًا على تصريحات دونالد ترامب فقد وصفت نيكي هايلي منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري، المنشور الذي أصدره ترامب بأنه (غير متزن)، مشيرةً إلى أنه يصور نفسه على أنه الضحية.
وتابعت هايلي قائلة بأن ترامب لم يدين بوتين كمجرم وحشي، ولم يشيد بنضال نافالني الشجاع، ولم يعترف بدور بوتين في قتل نافالني وغيره من الأشخاص الذين تحدوا الديكتاتور الروسي.
وجاء بيان هايلي بعد انتقادها المتأخر لترامب، الذي تخلف عنها بفارق كبير في انتخابات الترشيح التمهيدي للحزب الجمهوري، وقد وصفت هايلي صمت ترامب بشأن وفاة نافالني بأنه أمرٌ مقلق.
ومن جانب آخر فقد أثار ترامب صدمة بين حلفائه الغربيين في واشنطن حين صرح مؤخرًا بأنه سوف يشجع روسيا على مهاجمة أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين لا يلتزمون بالتزاماتهم المالية.
ولا يُعد تأييد بوتين أمرًا جديدًا بالنسبة لليمينيين في الولايات المتحدة بما في ذلك ترامب، إذ سبق للرئيس السابق بأن وصف بوتين بأنه عبقري وأكثر مصداقية من وكالات الاستخبارات الأميركية.
