دراسات جديدة… تكشف مدة اليوم والسنة الحقيقية

هل اليوم 24 ساعة ؟ 

تكشف دراسات حديثة أن طول اليوم ليس ثابتا على كوكب الأرض كما نعرفه بأنه 24 ساعة، بل هناك زيادة بمعدل طفيف للغاية لا يلاحظه العامة لكن يلحظه العلماء.

دراسات تكشف المدة الحقيقية لليوم و الساعة

دراسات تكشف المدة الحقيقية لليوم والساعة أي اليوم ليس 24 ساعة كما نعتقد

وحسب الدراسات التي أجراها باحثون في جامعة ويسكونسن الأميركية، فإن اليوم على كوكب الأرض، يزداد طوله كل قرن بمقدار 1.8 مللي ثانية، وذلك نتيجة أن سرعة دوران الأرض حول نفسها تتبأطئ بشكل ضعيف، ووحدة المللي ثانية تساوي جزء من الألف من الثانية الواحدة.

وتبعا لهذا المعدل، فإن اليوم على كوكب الأرض يحتاج إلى نحو 3.3 مليون سنة ليقل بمقدار دقيقة واحدة، واليوم الأرضي هو الزمن أو المدة الذي تأخدة الأرض للدوران حول نفسها دورة كاملة أي عندما تمر نفس المنطقة من الأرض علي نفس النقطة مرتين متتاليتين، لكن قوى الجذب الناشئة بين الأرض والقمر تلعب دور مهم جداً في تغير اليوم الأرضي.

وحسب ما نشروه الباحثين، فإن دوران الأرض حول محورها يصبح بطئا عندما يبتعد القمر عن الأرض، وطبقا لدراسات فلكية دقيقة عن القمر وجدوا أن القمر يبتعد عن الأرض بمعدل 3.8 سنتيمتر كل عام.

وهنا استمرت الأبحاث عن اليوم حتى وصلنا إلى أن قصر اليوم يؤثر علي مدة السنة.

اليوم ودوران الارض حوا محورها امام الشمس
إن الأرض تدور حول محوره فا يتكون اليوم وأمام الشمس مما يحدث عندنا ظاهرة شروق الشمس وغروبها في اليوم

 

هل السنة 365 يوم ؟

إن السنة الشمسية عدد أيامها 365 يوما وهذا ما يعلمه الجميع، ولكن اكتشفت الأبحاث أن الأرض تستغرق في دورتها حول الشمس 365 وربع يوم، فتجمع هذه الأربع كل ثلاث سنوات وإضافتها في السنة الرابعة وهو يوم 29 فبراير الذي يأتي كل أربع سنوات لكي يتناسب التقويم مع الدورة الفلكية مما يعرف بالسنة الكبيسة، كل أربع سنوات عادية تأتي سنة كبيسة عدد أيامها 366 وهي( السنة الرابعة ) وسبب ذلك يرجع إلى:-

عادة ما يحتوي شهر فبراير على 28 يوما في السنة العادية، إلا أنه يتم إضافة إليه يوم كل أربع سنوات ليصبح 29 يوما، ما يعني أن عدد الأيام في السنة الميلادية يصبح 366 يوما وليس 365، على غير المعتاد فالسنة العادية التي تحتوي على 365 يوما، لأن هذا هو الوقت المقرب الذي تستغرقه الأرض في دورانها حول الشمس.

الارض تدور حول الشمس مكونه فصول السنة
كوكب الأرض يدور حول نجم الشمس ويكمل دورته كل 365.25 يوم وينتج عن وران الأرض حول الشمس فصول السنة الأربعة

 

ومع ذلك، فإن الوقت الذي تأخذه الأرض حتى تدور حول الشمس دورة كاملة، بشكل دقيق، هو 365.25 يوما. ولذلك، فإنه من أجل ضمان أن تظل مواسم التقويم الميلادية متوافقة مع المواسم الشمسية، يتم وضع يوم إضافي في التقويم وهو يوم 29 فبراير الذي يأتي كل أربع سنوات مرة.

ووفقا لما قاله الدكتور لدانييل براون، الأستاذ المشارك أبحاث كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنغهام ترينت، لو لم يتم تقييدنا بالسنوات الكبيسة منذ نحو 750 عام، فإن التقويم لن يتطابق مع المواسم في نهاية المطاف ( عصرنا الحالي ) وكان سوف يصبح يونيو أشد الأشهر برودة وديسمبر أشد الأشهر حرا، أي كانت فصول السنة ليست ثابتة كما نعرفها الآن.

وفي حين أنه من المتعارف عليه بشكل واسع أن تحدث السنة الكبيسة كل أربع سنوات مرة ويكون يوم 29 فبراير، إلا أن هناك لهذه القاعدة استثناءات لاحظتها العلماء، فعلى الرغم من أن السنة الكبيسة وضعت كحل لمشكلة التطابق الزمني بين التقويم الميلادي والدورة الفلكية لكوكب الأرض حول الشمس، إلا أنها لا تحتسب حلا مثالي، نظرا إلى أن المبدأ الذي تقوم عليه هذه السنة الذي معتمد على إضافة 24 ساعة كاملة ( يوم كامل ) كل 4 سنوات، ما يعني بالتالي أن السنة التقويمية تتخطى السنة الشمسية بمقدار 11 دقيقة و14 ثانية فقط وهي مدة صغيرة.

وينتج عن تراكم هذه الفترة الزمنية يوم إضافي جديد كامل بعد مرور 128 سنة إلى جانب 29 فبراير أي ستكون السنة 367 يوم وهو ما ليس طبيعي أبدا، ولهذا يقع إلغاء السنة الكبيسة مرة واحدة كل 400 عام ميلادي، وهو ما سوف يساعد على تقليل الفارق الزمني بمقدار 30 ثانية لأجل السنة التقويمية، مما يعني أن السنة الشمسية ستكون متأخرة عن السنة التقويمية بمقدار يوم كامل تقريبا بعد مرور 3300 سنة، ويشار إلى أن السنة الكبيسة سوف تحدث في العام 2024 م.

الارض والمجموعة الشمسية
الأرض والمجموعة الشمسية تدور حول الشمس

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد