خلافات حادة بين نتنياهو وغانتس وتهديدات بالانسحاب من الحكومة.. والإعلام العبري يتوقُّع مصير المفاوضات الحالية

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية اليوم الثلاثاء، أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إبعاد عضو مجلس الحرب “بيني غانتس” عن اتخاذ أي قرار في المفاوضات الجارية حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، وأوضحت الصحيفة أنَّ نتنياهو كان قد أبلغ أعضاء مجلس الوزراء المصغر أنَّ التعليمات الموجَّهة لوفد المفاوضات سوف تصدر حصراً من خلاله شخصياً أو عبر وزير الدفاع الصهيوني “يوآف غالانت”.

غانلانت ونتنياهو وغانتس - تعديلات خاصة بموقع نجوم مصرية

العلاقة بين نتنياهو وغانتس في أسوء حالاتها

وأكَّدت الصحيفة العبرية أنَّ قرار رئيس حكومة الاحتلال قد أثار استياء المقربين من “غانتس” رغم استبعادهم احتمال انسحاب حزب “معسكر الدولة” الذي يقوده “غانتس” من مجلس الحرب في الوقت الحالي.

كما وصفت “إسرائيل اليوم” العلاقة بين نتنياهو وغانتس بأنَّها في أسوء حالاتها منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

بيني غانتس – المصدر سكاي نيوز

الصلاحيات المحدودة تعيق التوصل لاتفاق

من جانبها كشفت “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين وصفتهم بـ”المطلعين” عن عددٍ من المعلومات التي تشير إلى صعوبة التوصل لاتفاق في الوقت الحالي، وهي:

  1. أنَّ رئيس حكومة الاحتلال منح وفد التفاوض صلاحيات محدودة، تعتبر أقل بكثير مما كان قد طلبه رؤساء المؤسسة الأمنية في تل أبيب.
  2. أنَّ نتنياهو وضع خطوطاً حمراء تعتبر أكثر صرامة في ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، إضافة إلى مطالب حركة حماس الإضافية.
  3. اتخاذ قرار خلال الاجتماع الأخير لمجلس الحرب يمنح نتنياهو وغالانت إمكانية اتخاذ القرار دون موافقة المجلس، حال ظهور قضايا تتجاوز صلاحيات الوفد المفاوض في قطر.
العلاقة بين نتنياهو (يمين) وغانتس الآن في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب وفق صحيفة “إسرائيل اليوم” (رويترز)

أزمة حادة داخل الائتلاف الحكومي

واعتبرت القناة 13 العبرية أنَّ الائتلاف الحاكم في “إسرائيل” يتجه نحو أزمة حادة على خلفية ذهاب وفد التفاوض إلى الدوحة مشيرة إلى عددٍ من الأحداث التي هزت القيادتين الأمنية والسياسية في حكومة الاحتلال وهي:

  • تهديدات وزيري الأمن “إيتمار بن غفير” والمالية “بتسلئيل سموتريتش” خلال جلسة مغلقة، بترك الحكومة في حال إطلاق سراح سجناء فلسطينيين “ملطخة أيديهم بالدماء” حسب وصفهما.
  • خلافات كبيرة بين مسؤول ملف المحتجزين بالجيش اللواء “نيتسان ألون” مع بعض الوزراء، على خلفية مطالبة المسؤول الصهيوني للحكومة بتوسيع صلاحيات وفد التفاوض.
  • تصريحات مسؤول ملف المحتجزين بالجيش التي انتقد خلالها تقليص القيادة السياسية صلاحيات الوفد المفاوض “بشكل مفرط”، وتأكيده بأنَّ المفاوضات سوف تفشل ما لم يُمنح الوفد صلاحيات واسعة.
نتنياهو خلال اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي على غزة (الصحافة الإسرائيلية)

حالة عدم ثقة بين القيادتين السياسية والأمنية

بدورها أشارت القناة 12 العبرية إلى جانب من الخلافات المحتدمة بين القيادتين السياسية والأمنية، وكشفت أنَّ رئيس الوزراء الصهيوني منع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) من لقاء مساعدة وزير الخارجية الأميركي التي تزور فلسطين المحتلة حالياً.

يذكر أنَّ حركة المقاومة الإسلامية حماس كانت قد اقترحت إبرام صفقة تمر عبر 3 مراحل تنتهي بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتشمل مبادلة أسرى الاحتلال بالأسرى الفلسطينيين، وهو ما وصفته حكومة الاحتلال الصهيوني بأنَّه مقترح “غير واقعي” وفق تعبيرها، رغم اتخاذها قراراً بإرسال وفد إلى الدوحة للتفاوض.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد