الاحتلال يُهدد بتكرار “مجزرة الطحين”.. المقاومة تنتقل إلى مرحلة جديدة ومطالب لدول الطوق بـ”كسر الحصار” عن غزة
توعَّد وزير الخارجية الصهيوني “يسرائيل كاتس” وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بمغادرة قطاع غزة مشيراً إلى أنَّه على مدير الوكالة تقديم استقالته لأنَّ الأونروا “لن تبقى بغزة بعد اليوم”، وفق تعبيره، يأتي ذلك فيما هددت قيادات كبيرة في جيش الاحتلال الصهيوني بتكرار “مشاهد القتل” إذا لم تتغير طريقة إدخال المساعدات إلى غزة، في إشارة واضحة إلى “مجزرة الطحين” التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني قبل أيام في غزة، نجوم مصرية والتفاصيل.
رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ودانيال هاغاري ومقاوم من القسام - تعديلات خاصة بموقع نجوم مصرية
الاحتلال يُهدد بارتكاب مجازر جديدة
وبينما واصلت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الماضية قصف الشاحنات المحملَّة بالمساعدات في غزة، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين كبار في الجيش قولهم أنَّ مشاهد القتل سوف تتكرر إذا لم تتغير طريقة إدخال المساعدات إلى القطاع.
وتشكِّل تلك التصريحات تهديدات واضحة بتكرار “مجزرة الطحين” التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني يوم الخميس الماضي عندما استشهد أكثر من 115 فلسطينياً وأصيب 250 آخرين نتيجة إطلاق النار على المدنيين المحتشدين للحصول على المساعدات شمال قطاع غزة.
المساعدات لا يفي باحتياجات النازحين والمصابين
من جانبه أكَّد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة أنَّ قوات الاحتلال تواصل استهداف المدنيين وطواقم الإسعاف
تزامناً مع انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل في القطاع، وعدم توقُّر الآليات اللازمة لانتشال الضحايا والمصابين، وعجز الطواقم الطبية عن أداء مهامها بسبب استمرار العدوان، مشيراً إلى أنَّ ما يدخل من مساعدات لا يفي باحتياجات النازحين والمصابين.
المقاومة في مرحلة “المشاركة الكاملة” لمواجهة الاحتلال.
وأكَّد أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أنَّه من واجب الأشقاء في دول الطوق المبادرة إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، مشيراً إلى أنَّ قوى المقاومة الفلسطينية انتقلت من مرحلة التعاون وتبادل الخبرات إلى المشاركة الكاملة في مواجهة الاحتلال.
أوضح حمدان أنَّ حماس أطلقت معركة طوفان الأقصى بينما كانت إسرائيل تسعى لتصفية قضية فلسطين، وهي المعركة التي كشفت حقيقة وجه الإدارة الأميركية وزيف ما تنادي به من حرية وحقوق إنسان. وفق تعبيره.
وشدَّد القيادي في حماس على أنَّ ما لم يأخذه الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية بالميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة، وأنَّ التهديد بارتكاب مجازر جديدة برفح يجدد التأكيد على الطبيعة الإجرامية لجيش الاحتلال، داعياً إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى من اليوم الأول في شهر رمضان المبارك.
من يتجنب مواجهة إسرائيل سوف يعيش عبداً لها
بدورة أشار نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “محمد الهندي ” إلى أنَّ إسرائيل فشلت في سحق المقاومة، ولم تنجح في استعادة أي أسير، وأكَّد أنَّ نهاية هذه الجولة سوف تشهد تقلص وزن إسرائيل في المنطقة والعالم.
وأوضح القيادي بالجهاد الإسلامي أنَّ من يتجنب مواجهة إسرائيل في المنطقة سيعيش عبداً لها وللولايات المتحدة التي تخشى من توسع الصراع في المنطقة، وتسعى إلى هدنة لإخراج الأسرى، وليس لإيقاف المعارك.
وأكَّد الهندي أنَّ هذه المواجهة ستزيد الشعب الفلسطيني صلابة وقوة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، لأنَّه حتى لو مرت صفقة التهدئة في غزة، فإن المعركة لن تتوقف.
أهالي الأسرى يتظاهرون في الكنيسيت
يأتي ذلك فيما يواصل أهالي الأسرى الصهاينة في قطاع غزة التظاهر في أروقة الكنيست، للمطالبة بإطلاق سراحهم جميعاً بشكلٍ فوري، ونقلت صحيفة معاريف عن الوزير في المجلس الوزاري المصغر جدعون ساعر الذي ينتمي لحزب معسكر الدولة بزعامة “بيني غانتس” قوله إن إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة.
זעקת משפחות החטופים בכנסת: 134 איש אוחזים בתמונות ובשמות של כל חטוף וחטופה שנמצאים בשבי בעזה כבר 150 ימים pic.twitter.com/VJxfxD1bTf
— סיון חילאי (@HilaieSivan) March 4, 2024
