قررت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تغيير اسم الهند إلى “بهارات”، وذلك في دعوات العشاء الموجهة إلى المشاركين في قمة مجموعة العشرين خلال هذا الأسبوع، وتعكس هذه الخطوة جهود الحزب القومي الهندوسي لإزالة ما يعتبره الحزب اسماء تعود إلى الحقبة الاستعمارية.
وتمت الإشارة إلى دروبادي مورمو “الرئيسة الهندية” باسم “رئيسة بهارات” بدلاً من اسم “رئيسة الهند” في الدعوة التي تم إرسالها إلى الحاضرين في مجموعة العشرين.
والجدير بالذكر أن “بهارات” هي كلمة تعود للغة السنسكريتية القديمة، وهناك اعتقاد كبير بأنها تعود إلى النصوص الهندوسية القديمة.
وتفيد التقارير بأن الحكومة قد تقوم بتقديم قرار رسمي بهدف إعادة تسمية الهند باسم “بهارات” خلال الجلسة الخاصة المقبلة للبرلمان والتي من المفترض أن يتم عقدها في شهر سبتمبر.
وحاليًا، يُشار إلى البلاد باسم “الهند” وذلك وفقًا لدستور الهند. وتزايدت الدعوات لتعديل هذا الاسم إلى اسم “بهارات”.
وأعرب عدد كبير من الشخصيات السياسية البارزة عن دعمهم الكبير لهذا القرار ودعوا إلى استخدام مصطلح “بهارات” بدلاً من مصطلح “الهند”، مشددين على أهمية وضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية وعلى التراث الوطني للبلاد.
والجدير بالذكر أن الطائرة الخاصة التي تستخدم لنقل الرئيس ولنقل نائب الرئيس ورئيس الوزراء تحمل الاسم “بهارات”. وفي جلسة البرلمان الماضية، كان قد دعا بعض النواب إلى إزالة كلمة “الهند” من الدستور بسبب أن الاسم يرتبط بالعبودية الاستعمارية، وقد يتم تقديم مشروع لتعديل الدستور بهذا الصدد خلال الجلسة البرلمانية القادمة.
باختصار، تتجه الهند نحو إعادة تسمية نفسها باسم “بهارات” في محاولة لتعزيز الهوية الوطنية وتعزيز الثقافية الهندية والتخلص من الآثار الاستعمارية.
ويتزايد الدعم لهذه الفكرة ما بين السياسيين وبين المجتمع المدني، حيث يرون في تغيير الاسم فرصة كبيرة لتعزيز الولاء والانتماء للتراث الثقافي الهندي ولتعزيز الفخر الوطني.
ومن المتوقع أن يثير هذا الموضوع الكثير من المناقشات في البرلمان، حيث أن هذه الخطوة ستحتاج إلى تعديل دستوري. وستكون هذه المناقشات فرصة كبيرة للنقاش حول الهوية الوطنية والعلاقة بين الهوية التقليدية والهوية الاستعمارية.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر اتجاهٌ عام وكبير نحو استخدام اسم “بهارات” في الأحداث الرسمية والأحداث الدبلوماسية، مما يعكس التغيير المستقبلي الكبير المتوقع. وهذا التغيير قد يلقى ترحيباً كبيرا من بعض الأشخاص وقد يثير الاحتجاجات والانتقادات من آخرين، ولكنه يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية الهندية وتعزيز التراث الثقافي على مستوى العالم.
