حزب الله يشن هجوماً بالمسيرات على إسرائيل بعد اغتيال وسام الطويل صهر حسن نصرالله والقيادي البارز في الحركة

أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء، استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي “في إطار الرد” على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه وسام طويل، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، جاء ذلك نقلاً عن شبكة سكاي نيوز عربية عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس.

حسن نصرالله ووسام الطويل- مصدر الصورة: سكاي نيوز عربية

بيان حزب الله بعد مقتل وسام الطويل

ووضع الحزب هذا الاستهداف “في إطار الرد على جريمة اغتيال القائد الكبير الشهيد الشيخ صالح العاروري وإخوانه وجريمة اغتيال القائد الشهيد الأخ وسام طويل”، حسب ما ورد في البيان، والذي كان نصه كالتالي: 

“بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ﴾ صدق الله العلي العظيم.

ننعى إلى أمّتنا العربية والإسلامية، ننعى إلى فلسطين الحرة ومقاومتها العظيمة وشعبها الأبي، وإلى الأحرار والمجاهدين في كل مكان، القائد المجاهد الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري مع عدد من رفاقه المجاهدين شهداءً على طريق القدس.

نتقدّم بالعزاء من إخواننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس ومن مجاهدي كتائب عزالدين القسام البواسل ومن أهل غزة الصامدة والقدس الشريف والضفة الغربية الجريحة ومن كلّ فصائل وحركات المقاومة والجهاد في فلسطين، وقد ختم الله تعالى مسيرة هذا القائد الكبير بأرفع أوسمة الشرف والكرامة ونال الشهادة التي طالما طلبها وتمنّاها وعمل لها مع إخوانه المجاهدين: مقاومة وجهاد، نصرٌ أو استشهاد.

إنّ العدو المجرم الذي عجز بعد تسعين يومًا من الإجرام والقتل والدمار من إخضاع غزة وخان يونس ومخيم جباليا وسائر المدن والمخيمات والقرى الأبية، يعمد إلى سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية لكل من عمل أو خطّط أو نفّذ أو ساند عملية طوفان الأقصى البطولية وساهم في الدفاع عن شعب فلسطين المظلوم، وجريمة اليوم هي استكمال لجريمة اغتيال القائد السيد رضي الموسوي في ساحة عمل أخرى وجبهة جديدة من جبهات القتال والإسناد، وهذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران والعراق إلا إيمانًا بقضيتهم العادلة والتزامًا وتصميمًا أكيدًا وثابتًا على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير. 

إنّنا نعتبر جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت  اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات وتطورًا خطيرًا في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة، وإنّنا  في حزب الله نُؤكّد أنّ هذه الجريمة لن تمرّ أبدًا من دون رد وعقاب، وإنّ مقاومتنا على عهدها ثابتةٌ أبيّةٌ وفيّةٌ لمبادئها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى  درجات الجهوزية والاستعداد، وإنّ هذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام، فصبرًا جميلًا وصبرًا جميلًا وإنّ الله هو المستعان وإنّ النصر بإذن الله تعالى لقريب قريب”.

من هو وسام الطويل

كان وسام الطويل عضوًا في مجلس الشورى لحزب الله، وكان يمتلك صلة مصاهرة بزعيم الجماعة حسن نصر الله، كما يعتبر وسام طويل هو المسؤول المشتبه به في إطلاق الصواريخ على قاعدة ميرون الإسرائيلية في السبت الماضي، وكان يعتبر أحد أعلى القادة العسكريين في حزب الله، والذي تمكنت إسرائيل من اغتياله في هجوم إسرائيلي أثناء توجهه إلى قريته خربة سلم في جنوب لبنان.

وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية وتصريحات “حزب الله”، انضم وسام طويل إلى صفوف الحركة في عام 1989 وخضع للعديد من الدورات العسكرية، تولى مهمة الاستطلاع في محور إقليم التفاح بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان في أبريل 1996، ومن ثم تولى قيادة المحور نفسه، وشارك في العمليات التي استهدفت مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا بعد عام 2000، وشارك أيضًا في حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد