تفاصيل ما وقع في اجتماع الحكومة الإسرائيلي يهز تل أبيب.. ووزير: ما حدث مؤسف وعار

بالرغم من مرور 3 شهور تقريبًا على وقوعه، إلا أن عملية طوفان الأقصى التي هزت إسرائيل، ما زالت تُلقي بتباعاتها القوية حتى الآن داخل الأوساط السياسية الرسمية والشعبية في تل أبيب، خاصةً بين قادة الجيش وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يحاول كل طرف إبعاد مسؤولية الفشل الأمني عن نفسه وإلقائها على الآخر، بالتزامن مع فشل أمني آخر يواجهه الجيش في غزة، حيث لم يستطع تحقيق أهدافه حتى الآن في ظل المقاومة القوية التي يواجهها من الفصائل الفلسطينية، التي استطاعت إيقاع خسائر بشرية وعسكرية لم يشهدها منذ حرب 1973.

تفاصيل ما وقع في اجتماع الحكومة الإسرائيلي يهز تل أبيب.. ووزير: ما حدث مؤسف وعار

تفاصيل ما وقع في اجتماع الحكومة الإسرائيلي يهز تل أبيب.. ووزير: ما حدث مؤسف وعار

أزمة اجتماع الحكومة الأخير

وكشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” تفاصيل ما حدث في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، نقلًا عن وزير إسرائيلي، أشار إلى الصراخ والفوضى التي شهدها الاجتماع بين عدد من الوزراء وبين ممثلي الجيش الإسرائيلي على رأسهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وذلك على خلفية تحقيق الجيش الإسرائيلي الذي أجراء عن هجوم حماس الذي وقع أكتوبر الماضي، وبدأت الأحدث بقيام عدد من الوزراء بمهاجمة ممثلي الجيش الإسرائيلي الذين كانوا حاضرين في الاجتماع بشدة.

تفاصيل ما وقع في اجتماع الحكومة الإسرائيلي يهز تل أبيب.. ووزير: ما حدث مؤسف وعار

وأضاف التقرير أن الوزراء شنوا هجومًا حادًا على ممثلي الجيش، حيث أعرب وزراء المالية والأمن القومي والمواصلات والتعاون الإقليمي، عن غضبهم من أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط لمشاركة المسؤولين الذين أيدوا فك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005، في التحقيق حول الأحداث التي سبقت الهجوم الذي لم تشهده البلاد من قبل، الأمر الذي أثار غضب وزير الحرب بيني غانتس، ودفعه للصراخ في وجه الوزراء الذين هاجموا رئيس الأركان.

ورد عليهم قائلًا: هذا تحقيق احترافي، ما علاقته بفك الارتباط؟ رئيس الأركان يجري تحقيقًا في ما حدث الآن لخدمة أهداف الحرب وقدرتنا على الاستعداد للصراع في الشمال، هذا ليس تحقيقًا وطنيًا.

ووصف أحد الوزراء ما حدث داخل الاجتماعي بأنه عار ومؤسف، ويعكس حجم التخبط الذي يسيطر على القيادة السياسية للبلاد، لافتًا إلى أن النقاش الذي انفجر كان مهينًا، حيث هاجم الوزراء الجيش، وبقي بعض كبار أعضاء مؤسسة الدفاع في المنتصف، مشيرًا إلى أنه تم سماع صراخ الوزراء من خارج قاعة الاجتماع، لقد هاجموا رئيس الأركان شخصيًا، وهو الأمر الذي دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في النهاية إلى فض الاجتماع، قائلًا لهاليفي: في بعض الأحيان تحتاج إلى الاستماع إلى الوزراء.

يأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى قيام الجيش الإسرائيلي مؤخرًا بسحب بعض الألوية من داخل قطاع غزة، والقيام بإعادة ترتيب بعض الألوية الأخرى الموجودة في القطاع، وذلك بعد تعرضهم لخسائر كبيرة جدًا في القوات والعتاد، واستهداف عشرات الآليات العسكرية بشكل دوري بصواريخ محمولة على الكتف.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد