تعزيز العلاقات الباكستانية الإيرانية والتعاون السياسي والأمني وتهدئة التوتر

أكد وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني، بعد لقائه بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الإثنين بأن العلاقات الوثيقة بين باكستان وإيران تمثل مصدرًا هامًا لاستقرار المنطقة، وأشار إلى أن البلدين مصممين على توسيع نطاق التعاون السياسي والأمني بينهما.

وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

وقد أكد جيلاني أيضًا بأن باكستان وإيران اتفقتا على مواجهة خطر الإرهاب بشكل مشترك، وأنهما سوف يسعيان لتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الحدودية بين البلدين.

وأكد جيلاني على أهمية احترام سيادة كل من البلدين ووحدة أراضيهما في تعزيز التعاون بينهما.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد بدأ زيارة لباكستان يوم الأحد الماضي بهدف تهدئة التوتر الناشئ عن التصعيد العسكري الأخير عبر الحدود بين البلدين، ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني أيضًا رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنوار الحق كاكار.

وقد كانت العلاقات بين البلدين قد تدهورت عندما شنت إيران هجومًا بالصواريخ والطائرات بدون طيار على أهداف وصفتها بأنها (إرهابية) في باكستان في 16 يناير، وقد ردت باكستان على هذا الهجوم بعد يومين بضرب أهداف (إرهابية) داخل الأراضي الإيرانية.

وقد أسفرت هذه الهجمات التي وقعت في محافظة بلوشستان المتنازع عليها بين البلدين والتي تشهد اضطرابات عن مقتل 11 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال وفقًا للسلطات.

وقد أدى ذلك إلى تصاعد التوتر الدبلوماسي حيث استدعت باكستان سفيرها من طهران وأعلنت أنها لن تسمح لسفير إيران بالعودة إلى إسلام آباد بينما كان يزور بلاده.

ومع ذلك فقد أعلنت الدولتان في 22 يناير استعادة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها مع زيارة وزير الخارجية الإيراني إسلام آباد، ولكن مسلحين قتلوا 9 باكستانيين في هجوم على منزل في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرقي إيران.

وتتبادل إيران وباكستان بانتظام الاتهامات بالسماح لجماعات متمردة بالعمل من أراضي كل منهما لشن هجمات على الدولة الأخرى.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد