تشاد تتجه نحو الانتخابات الرئاسية لإنهاء حكم الرئيس المؤقت

توجه الناخبون في تشاد إلى صناديق الاقتراع يوم الاثنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي كانت تأخرت طويلاً ومن المقرر أن تنهي ثلاث سنوات من الحكم العسكري في عهد الرئيس المؤقت محمد ديبي إتنو.
ويتوقع محللون بشكل واسع فوز محمد ديبي في هذه الانتخابات، على الرغم من أن منافسه الرئيسي قد جذب حشودًا أكبر من المتوقع خلال الحملة الانتخابية.
وقد أدلى محمد ديبي بصوته في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين وتعهد بتعزيز الأمن وسيادة القانون وزيادة إنتاج الكهرباء.
وفي منشور على فيسبوك بعد التصويت فقد قال محمد ديبي: “اليوم الاثنين أتعهد بتنفيذ التزام رابع وهو إكمال عملية الانتقال السياسي التي بدأت في البلاد منذ ثلاث سنوات، والأمر الآن في يد الشعب الذي يجب أن يُقبل على التصويت بكثافة لاختيار رئيسه”.

تشاد تتجه نحو الانتخابات الرئاسية لإنهاء حكم الرئيس المؤقت

الرئيس المؤقت محمد ديبي

 

الانتخابات في تشاد
الانتخابات في تشاد


ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في تشاد حوالي 8.5 مليون شخص، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في الحادي والعشرين من مايو، في حين ستكون النتائج النهائية متاحة بحلول الخامس من يونيو.
وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، فسيتم إجراء جولة ثانية في الثاني والعشرين من يونيو.
وقد أعربت أهايا خليل إحدى الناخبات في العاصمة أنجامينا، عن دعمها للرئيس ديبي نظرًا لوعوده بخلق فرص عمل في البلاد.
وتأتي عملية التصويت في تشاد في ظل انسحاب مؤقت للقوات الأميركية من البلاد، حيث كانت تعتبر تشاد حليفًا مهمًا للغرب في منطقة غرب ووسط أفريقيا.
وفي الوقت نفسه فقد قامت روسيا بإرسال طائرات شحن عسكرية إلى النيجر المجاورة ونشرت مزيدًا من القوات والمعدات الحربية، استعدادًا للانتخابات في تشاد.
وتضع الانتخابات الرئاسية يوم الاثنين الرئيس إدريس ديبي في مواجهة رئيس الوزراء سوسيس ماسرا، الذي كان في الماضي معارضًا سياسيًا وفر إلى الخارج في عام 2022، ولكن تم السماح له بالعودة بعد عام.
ويشارك في السباق الرئاسي أيضًا الرئيس السابق للوزراء، ألبرت باهيمي باداكي، بالإضافة إلى سبعة مرشحين آخرين.

 

توقعات بفوز محمد ديبي في السباق الرئاسي
توقعات بفوز محمد ديبي في السباق الرئاسي


وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ تشاد البلد الواقع في وسط أفريقيا، التي يتنافس فيها رئيس ورئيس وزراء في انتخابات رئاسية.
وقد دعت بعض أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى مقاطعة الانتخابات، مشيرة إلى مخاوفها من احتمال وقوع تزوير في العملية الانتخابية، وقد أثارت هذه المخاوف قلقًا من احتمال وقوع أعمال عنف خلال فترة الانتخابات.
ويذكر أن المجلس العسكري بقيادة محمد ديبي نجل الرئيس السابق، تولى الحكم في مرحلة انتقالية دامت ثلاث سنوات رغم الانتقادات الدولية والمطالبة بتسريع انتقال السلطة للمدنيين.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد