تشهد العملة الروسية الروبل تراجعًا ملحوظًا يوم الاثنين حيث يفشل في الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط العالمية مما يعزز الضغوط على الاقتصاد الروسي.
تراجع الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد المحلي
وتعود هذه التراجعات جزئيًا إلى تناقص المعروض من العملات الأجنبية في السوق المحلية.
وقد أوضح (أليكسي أنتونوف) محلل الأسواق لدى شركة ألور للوساطة أنه في حال تحقق توقعات وزير المالية الروسي بزيادة الحصيلة الضريبية المستحقة من شركات الطاقة خلال شهر أكتوبر فمن المتوقع أن تقوم شركات النفط بزيادة مبيعاتها من العملات الأجنبية بشكل كبير لتسوية مدفوعات الضرائب.
وأشار أيضا أنتونوف إلى أن مصدري النفط قد لا يؤجلون بيع العملات الأجنبية حتى استحقاق الضرائب في نهاية الشهر مما يشير إلى احتمال تعافي قيمة الروبل خلال هذا الأسبوع.
وقد شهد الدولار الأميركي ارتفاعًا بنسبة 1.04% مقابل الروبل ليصل إلى 101.2674 روبل في تمام الساعة 13:27 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى للروبل منذ مارس 2022.
كما ارتفع اليورو بنسبة 1.71% مقابل الروبل ليصل إلى 107.314 روبل.
وقد تتسبب هذه التراجعات في زيادة الضغوط على الاقتصاد الروسي حيث يتأثر التجار والمستهلكون بارتفاع تكاليف الواردات وضعف القوة الشرائية للروبل، وقد يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات اقتصادية لتحسين الوضع ودعم العملة المحلية مما يتطلب جهودًا مكثفة من الجهات الحكومية والمؤسسات المالية.
