تدمير العديد من المواقع في شمال العراق وتعزيزات عسكرية تركية في ريف إدلب السوري

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن نجاح غارات جوية استهدفت عشرات المواقع التي يتحصن فيها مسلحون في شمال العراق. 

تدمير العديد من المواقع في شمال العراق وتعزيزات عسكرية تركية في ريف إدلب السوري

وتأتي هذه الغارات في إطار الجهود الحكومية لمكافحة الإرهاب وضمان أمن الحدود، وقد أسفرت العملية عن تدمير تلك المواقع وتقليص تهديد الجماعات المسلحة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى جراء الضربات الجوية التركية على شمال شرق سوريا ارتفع إلى 8 أشخاص.

وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى ريف إدلب الغربي تمهيدًا لتعزيز مواقع القوات التركية في المنطقة. 

وتتضمن هذه التعزيزات رتلاً عسكريًا يتألف من 30 مدرعة وشاحنة محملة بالمواد اللوجستية وناقلات جند، وتم نقل هذه التعزيزات عبر معبر خربة الجوز بريف إدلب الغربي.

ووفقًا للمرصد السوري فإن هذه التعزيزات تستهدف النقاط العسكرية المنتشرة في سهل الغاب وريف إدلب الغربي ضمن منطقة خفض التصعيد.
تأتي هذه الخطوات في سياق الأوضاع الراهنة حيث نفى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي ما وصفها بـمزاعم مسؤولين تركيين بشأن مرور منفذي هجوم أنقرة من المناطق التي تخضع لسيطرة قوات قسد. 

وأكد مظلوم عبدي أن المنفذين لم يمروا من مناطقهم وأن قواتهم لا تشارك في الصراع الداخلي التركي ولا تدعم تصاعد التوترات.

وأعرب عبدي عن قلقه العميق إزاء محاولات تركيا إيجاد ذرائع لتبرير هجماتها المتواصلة على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات قسد، وشن عمليات عسكرية جديدة. 

وقد ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي وصل إلى أنقرة حيث سيلتقي بنظيره التركي يشار جولر. 

يحمل الوزير العراقي معه ثلاثة ملفات أساسية للنقاش: 

الملف الأول: 

يتعلق بالخروقات التركية المستمرة للسيادة العراقية من خلال قصفها واستخدام الطائرات المسيرة ويعبر العراق عن قلقه من تصاعد هذه الخروقات ويسعى إلى تخفيض حدة التوتر ووقف الانتهاكات على الحدود مع تركيا، كما يخشى العراق أن تكون الغارات التركية مؤشرًا على عملية عسكرية محتملة.

الملف الثاني:

يتعلق بالتعاون الاستخباري بين العراق وتركيا ويهدف الوزير العراقي إلى تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي.

الملف الثالث:

 التسليح حيث تسعى العراق إلى تعزيز قدراتها العسكرية والحصول على التجهيزات والأسلحة اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة تم تنفيذه من قبل مهاجمين دخلوا تركيا عبر الحدود السورية.

وأشار فيدان إلى أن أي بنية تحتية أو منشآت طاقة في العراق وسوريا تسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية تعتبر أهدافًا عسكرية مشروعة.

في السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها نفذت ضربات جوية استهدفت 58 هدفًا لتنظيم حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

ووفقا لإعلان وزارة الدفاع التركية ان بعض الغارات التركية وصلت إلى عمق 140 كيلومترا داخل الأراضي العراقية وهو ما أثار حفيظة العراق الذي أصدر بيانا يرفض تلك الغارات.

ومن جانبه أعرب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع تركيا لحل هذه المشكلة، وقد أدان العراق الضربات الجوية التركية المتكررة خلال الأيام الأخيرة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد