تحول سوق الألماس: انخفاض أسعار الألماس الطبيعي في ظل زيادة حجم الألماس الاصطناعي بالسوق
انخفضت اسعار احجار الالماس الطبيعية ذوات الاحجام الصغيرة (اقل من 1 قيراط إلى 2 قيراط)، حري بالذكر أن وزن قيراط الالماس يعادل 0.2 جرام، وأخذت حركة الانخفاض مسارها الهابط منذ بدء تخفيف القيود الاحترازية لكورونا، مما أدى الى تغيير سلوك المستهلكين بالولايات المتحدة بالإنفاق في السياحة والسفر عوضًا عن الإنفاق الزائد في مشتروات الأحجار الكريمة.
وقد كانت أحجار الألماس الطبيعية ذات الحجم من 1 إلى 2 قيراط هى الأكثر تأثرا في السعر بالولايات المتحدة، نظرًا لاتجاه الأمريكيين إلى الاستغناء عنها في خواتم الزواج واستبدالها بالالماس الاصطناعي (الماس مستزرع في المختبرات)، ويُعد هذا تغيرًا واضحًا في سلوك وعادات المجتمع الامريكى الأول في استهلاك الالماس عالميًا.
تحول السوق من الألماس الطبيعي الي الصناعي
وصرحت شركة دي بيرز كبرى شركات التعدين وصناعة الألماس الطبيعي أن انخفاضات أسعار الألماس الطبيعي هو بسبب قلة طلب السوق ليس الا، متجاهلة بذلك التغييرات الجذرية بالسوق وارتفاع الطلب على الألماس الاصطناعي عوضًا عن الاحجار الطبيعية، حيث لعبت شركات الألماس الاصطناعي اللعبة بذكاء ملحوظ حين ركزوا على استزراع الأحجار الصغيرة المستخدمة في خواتم الزواج، وبالتالي استحوذوا على أكثر فئة في المجتمع بحاجة خاتم ألماس أقل كُلفة، مما أدى إلى انصراف غالبية تلك الشريحة لصالح سوق الألماس الاصطناعي والأقل تكلفة.
استجابة عملاق صناعة الألماس
واستجابت اخيرًا شركة دي بيرز وقامت بتخفيض بأكثر من 40% لأسعار الالماس الخام المستخدم لإنتاج أحجار خواتم الزواج، والذي يتراوح حجم القطعة منه ما بين 1 إلى 4 قيراط والتي ينتج منها أحجار أصغر حجمًا بعد ذلك لتستخدم في خواتم الزواج، ويُعد الحجر الأكثر شهرة هو الذي يقطع على شكل السوليتير.
وانخفضت أرباح دي بيرز في النصف الأول من هذا العام بنسبة 60% لتصل الى 347 مليون دولار.
ونستطيع القول أن من المتوقع ان يزيد حجم صناعة الألماس الاصطناعي مستقبلًا، مستندين على حجم صادراته من الهند والتي بلغت 9% من إجمالي صادرات الهند من الالماس، وحرى بالذكر أن الهند وحدها تقوم بتقطيع وصقل ما نسبته 90% من الالماس الخام بالعالم سواء الطبيعى أو المزروع مخبرياً.
